المستخلص: |
تهدف الدراسة إلى التحقيق في شخصية الخصم في مسرحيتي عطيل لشكسبير وبيت الدمية لابسن من ثلاثة زوايا هي المحفزات والتأثير الدرامي وأيضا التقديم المختلف لنهاية الخصم في المسرحيتين حسب نظرة الكاتبين. تعتمد الدراسة بشكل أساسي على المنهج المقارن للمدرسة الأمريكية كمنهجية رئيسية من أجل تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين شخصيتين الخصم ياجو وكروقستاد أخذة بعين الاعتبار اختلاف شكسبير وابسن في الثقافة ونوع العمل وبناء الشخصيات والفترة التاريخية. أظهرت نتائج الدراسة بان محفزات ياجو هي والغيرة والكره والانحياز والطمع والطموح وخسارة الملازمة. ولكن الدراسة أكدت إن هذه المحفزات كان لها دور في زيادة قوى الانتقام وليس قيادة ياجو نحو الشر وذلك لأنه شرير بطبيعته. بينما تعود محفزات كروقستاد إلى عوامل اجتماعية وعاطفية ومادية وهي التي قادته إلى الشر ليس طبيعته. أظهرت الدراسة أن ياجو له تأثير درامي قوي في مسرحية عطيل بأنه الشخصية التي قادت الشخصيات الأخرى إلى نهايتهم المأساوية وأنه الشخص الذي حرك إحداث المسرحية بسبب قدرته على التلاعب بالآخرين. في حالة كروقستاد فان الدراسة أكدت تأثيره الدرامي القوي بأنه الشخص الذي نقل رسالة ابسن الضمنية من المسرحية عن طريق تقديمه كضحية لمجتمع غير عادل بالإضافة إلى أنه الشخصية التي سببت المتاعب لنورا وجعلتها تفهم عن قرب حقيقة حياتها مع زوجها تورفالد كدمية. أخيرا أظهرت الدراسة بأن تقديم نهاية شخصية ياجو يختلف عن تقديم نهاية شخصية كروقستاد وذلك يعود لحقيقة أن ياجو هو شخصية تراجيدية نهايتها كانت العقاب في السجن بينما كروقستاد هو شخصية واقعية نهايته كانت واقعية ولهذا كانت النهاية الزواج السعيد.
|