المصدر: | مجلة دراسات حوض النيل |
---|---|
الناشر: | جامعة النيلين - إدارة البحوث والتنمية والتطوير |
المؤلف الرئيسي: | محمد، إبراهيم موسى (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج9, ع18 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السودان |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الشهر: | أكتوبر |
الصفحات: | 181 - 212 |
ISSN: |
1858-621x |
رقم MD: | 790290 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink, IslamicInfo, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
الفن الصخري من الشواهد الأثرية التي تساهم في معرفة ماضي الشعوب وثقافاتها وعلاقاتها بجيرانها وهي ظاهرة عالمية عرفتها كل الحضارات القديمة. تناول الكاتب الفن الصخري للفترة المتأخرة (1000ق م -1000م) في دارفور وهي منطقة مهمة من مناطق الساحل السافني وهو نطاق غني بالفنون الصخرية ولكنه قليل الحظ من البحث والتنقيب الآثاري. قام الكاتب بتنقيبات ومسوح آثارية اكتشف فيها العديد من المواقع شملت مواقع الفن الصخري موضوع الدراسة ومواقع آثارية أخرى. ثم أضاف إليها معلومات سبق نشرها. هدفت الدراسة إلى التعرف على تقاليد المنطقة الفنية باعتبارها نوعاً متميزا والتأسيس لخصائصها الفنية، ثم مقارنتها بنظائرها في كل من وادي النيل والصحراء الكبرى. واتضح بأن للنطاق سماته الفنية المتفردة وأنه يشترك في كثير منها مع كردفان مما يدفع إلى القول بوجود ما يمكن أن نطلق عليه التقليد الفني الساحلي الذي تنتشر مواقعه من كردفان عبر دارفور وإلى الغرب منهما في شريط أرضي يمتد شرقا وغربا بين نطاقين متباينين، أطلق عليه اسم "الممر السوداني" وربما شهد هذا الممر حراكا سكانيا واقتصاديا في فترة الرسوم. ويشترك هذا النطاق في بعض تقاليده الفنية مع جيرانه وإن كان بعضها أقرب إلى الساحل الغربي والصحراء منه إلى وادي النيل وهي أقل جودة وإتقانا من الأولى. واتضح أيضا أن الأحوال الاجتماعية والسياسة في دارفور في الألف الأول الميلادي، وفقا للرسوم الصخرية ذات المشاهد القتالية، كان يشوبها الصراع وعدم الاستقرار والاضطراب وإن هناك تنظيمات عسكرية مرتبة مما يوحي بوجود قيادة سياسية فاعلة في المنطقة، كانت تمتلك الأسلحة والمعدات الحربية وتمكنت من السيطرة على موارد البلاد الطبيعية والاقتصادية والتي ربما كانت قليلة. ونظرا لوجود أوسام حيوانات ورموز معاصرة للوحات المتأخرة ولا تزال موجودة الآن بين القبائل التي تعيش في مناطق الفن الصخري وتزعم ملكيته فيمكن القول بأن هناك استمرارية ثقافية وحضارية في المنطقة وأن السكان ربما ينتمون لنفس المجموعات القبلية في الماضي والحاضر. ويشير وجود الحيوانات البرية مثل الزراف والنعام إلى أن المنطقة ربما لم تكن شحيحة الأمطار كما هو حالها اليوم وربما كانت أمطارها وفيرة مثل مناطق السافنا التي تستضيف حاليا حيوانات برية شبيهة بما هو موجد في الرسوم المذكورة أعلاه. |
---|---|
ISSN: |
1858-621x |