المستخلص: |
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه. أمَّا بعد : فبعد الانتهاء من تحقيق هذا الكتاب المبارك يمكن أن أُلخِّـص عملي فيما يلي: أولاً: قدَّمتُ الكتاب بدراسة وافية عن الإمام البيضاوي ومستوعبةٍ لنواحي الترجمة، مستخرجًا لجوانبها من غير مظانها ومن نوادر الكتب والمخطوطات. ثانيًا: وكذلك صنعتُ مع الإمام الحافظ ولي الدين أبي زرعة العراقي وأبرزتُ جوانب كثيرة من حياته لم أُسبق إليها. وثالثًا: كتاب » التحرير« جمع فيه مؤلفه الاعتراضات الواردة على » منهاج الوصول« ، والتي يوردها شرَّاحه، ولا يكاد يترك شيئًا منها. ورابعًا: أجاب الوليُّ العراقي عن تلك الاعتراضات بما يدفعها. وخامسًا: إن كان الجواب ضعيفًا لا يكفي لدفع الاعتراض فإنه يبيِّن ما فيه من الخلل، ثم يأتي بجواب آخر أحسن منه، سواء من ابتكاره أو من نقله عن غيره. وسادسًا: كتاب » التحرير« وصلنا كاملًا ، وقد استوعب في مؤلفه غايته من الاستدراك والتعقيب على » منهاج الوصول« للبيضاوي. وسابعًا: لا يستغني دارس الأصول عن مراجعة كتاب » التحرير« ؛ لما فيه من دقيق المسائل وغوامضها في هذا الفن. واللهَ أسألُ أن ينفع بالجهود ، ويبارك في المجهود ، وصلى الله وسلم على صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، وعلى آله وصحبه أجمعين.
|