المصدر: | مجلة فقه اللسان |
---|---|
الناشر: | الرابطة المحمدية للعلماء - مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبية |
المؤلف الرئيسي: | العايد، سليمان بن إبراهيم بن محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س1, ع1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
التاريخ الهجري: | 1437 |
الشهر: | شتنبر / ذو القعدة |
الصفحات: | 105 - 118 |
ISSN: |
2509-0917 |
رقم MD: | 790646 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يقوم هذا العمل على درس ما يقوله النحاة، من أن الظرف والجار والمجرور لابد له من متعلق، وقد يتعلق بظاهر مذكور، وهذا الضرب لا إشكال فيه، ولا يدخل في عملنا هذا، وقد يعلق بمحذوف واجب الحذف، كأن يكون خبرا، أو حالا، أو صفة، أو صلة للموصول، فيعلق النحاة الظرف والجار والمجرور بمحذوف وجوبا، يقدرونه بكون عام، من نحو: كائن، أو مستقر، أو موجود، أو واقع، وما كان نحوها من الألفاظ، التي تدل على الكون العام. علما أن البحث لا يعنى بالظرف، ولا ما يفيد معنى الظرف، ولا ما هو قريب من معنى الظرف؛ لأن هذه يمكن أن يطرد فيها التعليق بالكون العام. وقد صار هذا التعليق، وتقدير المعلق به مسلمة نحوية، يتوارثها النحاة، ويتناقلونها خالفا عن سالف، وكابرا عن كابر، وقد عن لي أن هذه المسلمة بحاجة إلى مراجعة لأسباب منها الذوق، والمعنى، وبعض ما له تأثير في تكوين الجملة، وما يجوز الإخبار به عن الذوات والمعاني، وما لا يجوز، وضرورة التقدير، وتقدير بعض الحروف أسماء، وبعض ما يقرره النحاة، ويجعلونه عن المسلمات والموجهات لاختيار القول والرأي، وتفضيل رأي على رأي، ودفع رأي بآخر، وتقديم اجتهاد على اجتهاد. هذه هي مشكلة العمل، وقد عن لي أن أقول غير هذا، فكان لي أن اجتهدت في أن أكسر هذه المسلمة، وأربط بين المتعلق ومعنى حرف الجر، فكان أن انتهيت إلى أنه بالإمكان أن نستغني عن المتعلق، بالاكتفاء بما يتضمنه الحرف من المعنى، فكأن الحرف أقيم مقام الاسم الذي هو بمعناه، فلا حاجة للتعليق، وبالإمكان أن نتخلص من شرط الكون العام؛ ليكون المتعلق معنى خاصا، مناسبا لمعنى الحرف، بل مشتقا من معناه. وهما تقديران أو تخريجان يحققان مقاصد النحو، بل أسمى مقاصده، التي يتلاءم فيها المعنى والإعراب، والذوق، مع تحقيق التفريق بين الحروف بحسب معانيها. |
---|---|
ISSN: |
2509-0917 |