ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المنهج الأصولي للشيخ عبدالكريم المدرس في تفسيره (مواهب الرحمن)

المؤلف الرئيسي: صابر، محمد أنور (مؤلف)
مؤلفين آخرين: علي، التجاني بو بكر (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2014
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1435
الصفحات: 1 - 222
رقم MD: 790842
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: كلية الشريعة والقانون
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

301

حفظ في:
المستخلص: لحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه المبين،((وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم )) والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، الهادي الى صراط الله المستقيم، المرسل الى كل الشعوب بالسراج المنير والحقّ المبين، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين. وبعد: فمن المعلوم أن القومية الكردية منذ أن أكرمهم الله بالدين الإسلامي، لم يبخلوا في خدمتهم لهذا الدين، دون الالتفات الى التعصب القومية والقبلية، وكما هو معلوم أنه قدّم رجالاً دخلت أسماؤهم في هذا التأريخ المشرق، فقد شاركوا في بناء الحضارة الإسلامية، وذلك منذ القرون الأولى للرسالة، وحتى وصل إلى يومنا هذا، ومن هذا المنطلق أحببت أن تكون رسالتي مختصّة ببيان جهود شخصية و علم من هذه الاعلام في العصر الحاضر. وهذا البحث عبارة عن بيان المنهج الذي سلكه الشيخ عبدالكريم المدرس ، من ناحية المسائل والموضوعات المتعلقة بعلم أصول الفقه ،في تفسيره المسمى بـــ(( مواهب الرحمن )). وقد تبين لي من خلال الدراسة أنَه مكتوب بأسلوب سهل خالٍ من التعقيدات اللفظية و المعنوية ، بحيث يفهمه الباحثون بدون عناء ومشقة، وراعى في كتابته أسلوب من سبقه من كبار المفسرين المتقدمين. وقد وجدت تفسيره عبارة عن موسوعة ضخمة من العلوم، حيث استخدم فيه الفقه، وأصول الفقه، والنحو، والصرف، والبلاغة، والمنطق، والعقيدة، وعلوم الحديث، وغيرها، بحيث يتطرق الى كل منها في المكان المناسب لها، وقد أجتمع في تفسيره تفسير القرآن بالمأثور والرأي. ووجدته متمسكاً في منهجه بمسلك الشافعية في الحكم على المسائل . ويتمذهب بمذهب الجمهور في جعل الأحكام التكليفية خمسة، بخلاف من يجعله سبعة كالحنفية، وبمذهب الشافعية في اعتبار المصادر والأدلة الشرعية لاستنباط الأحكام، فالمصادر المعتبرة عنده ما اعتبره الشافعية. وقد اهتم في تفسيره بالمسائل العقلية اهتماماً بالغاً، وقد تبين لي أنه وصل في تبحّره في العلوم الى درجة يمكن أن نسميه مجتهدا في عصره ، فقد كان عنده ملكة في جميع العلوم، ومن يقرأ تفسيره يقرّ بهذه الحقيقة،، وقد مرَ فيه متمسكاً بمذهب جمهور الأصوليين في أكثر مسائله ، ويلاحظ أنه لا يذكر مسألة إلا وقد استدلَ عليها بما عنده من الأدلة .