المستخلص: |
يحتاج الكثير من الناس إلى السفر في أزمان مختلفة، ومن أسرع الوسائل الحديثة في هذا الزمان في السفر الطائرة، فهي تقطع مسافات طويلة في أوقات قصيرة، والكثيرون من المسلمين يرغبون في الصيام أثناء سفرهم، رغم أن الشارع الحكيم رخص لهم في الفطر، ومن طبيعة علم الفقه المرونة في التعامل مع المستجدات والاجتهاد في الأحكام المختلفة، لكن من أهم المشكلات التي تقابل الصائمين على متن الطائرة تغير الأزمان نتيجة انتقالهم من الشرق إلى الغرب أو العكس وعندئذ يقعون في الحرج والحيرة، متى يمسكون ومتى يفطرون؟ وهذه هي مشكلة البحث الرئيسة، ولا يخفى علينا أهمية هذه الأحكام لدى قطاع كبير من المسلمين المسافرين في رمضان ويرغبون في الصيام، وقد حاولت هذه الورقة البحثية وضع حلول وضوابط شرعية مستنبطة من الكتاب والسنة والقواعد الفقهية ومقاصد الشريعة الغراء، ولعلها تكون إطلالة اجتهادية تساعد المسافرين في تحقيق رغبتهم في الصيام وتساعد المفتين في فتاويهم بهذا الشأن، وكان من أهم نتائج هذا البحث: الصائم الذي يركب الطائرة ويطلع عليه أكثر من فجر أو تغرب عليه الشمس عدة مرات في اليوم الواحد، فإنه يمسك عند أول فجر يطلع عليه ويفطر عند أول غروب يمر به، كذلك إذا لم يتحقق له طلوع فجر أو غروب شمس، وهو في الطائرة أو سفينة الفضاء، فإنه يقدر لصيامه حسب توقيت مكة.
|