| المستخلص: |
When F. Scott Fitzgerald first published his novel The Great Gatsby in 1925, it was received with little or no attention from the critics because they saw in it a real documentation of the period and hence nothing surprising or creative in it. Fortunately, this misconception of treating a creative work as an historical record lasted only for a short time and the novel got the attention it deserved as more readers and critics came to acknowledge its excellence. In a very short time the novel became a best-seller and its author gained money and reputation. Now the novel is considered one of the best American literary works in the twentieth century. This paper focuses on the relationship between the materialistic and the spiritual in The Great Gatsby. The spirit as embodied in the character of Gatsby who sailed eastward to recapture a lost moment in the past is in sharp contrast to those who represent ‘gestures’ or physical intimacy, namely his life-time love Daisy whose voice is ‘full of money’ and whose husband is ‘ a hulking’ real athlete and pleasure-seeker. The setting of the novel is part of a recurrent contrast showing discord and harmony represented by the two houses situated in East Egg and West Egg. Together with other elements of the symmetrical opposition of the past and the present, the old world and the new world, Europe and America, the ‘ ash valley’ and ‘the green light’. The study reveals how all these parallels are made whether figuratively or literally so as to sustain and consolidate the major theme of the story ‘the American Dream’. Moreover, the author’s criticism of America is discussed in this novel which describes an era characterized by music, money and carelessness. Last but not least, the paper investigates questions such as what the essence of Gatsby’s dream is, and whether the body is meant to triumph over the soul at the end of the story.
عندما نشرت رواية غاتسبي العظيم للكاتب الأمريكي أف سكوت فيتزجيرالد في عام 1925م لم تجد الاهتمام الذي تستحقه في البداية من قبل القراء او النقاد خاصة فقد رأوا فيها انعكاس لعصر الجاز بموسيقاه الصاخبة وحفلاته الراقصة ولذلك عاملوها وكأنها جزء من حياتهم اليومية ولم يسبروا غوارها بل أهملوا حتى الاشارة اليها كعمل فني كبير ذو قيمة أدبية عالية. ولكن هذا الإهمال والبرود من قبل النقاد لم يستمر طويلا إذ أن الرواية سرعان ما فرضت نفسها في سوق المطبوعات واقبل عليها القراء بنهم واهتمام جعلها الأكثر مبيعا وصيتا في امريكا واكسب كاتبها مالا وفيرا وشهرة لتختلف المعايير وفق ذلك وتصبح الرواية الاكثر تناولا وحظوة لدى النقاد الذين اعتبروها من أفضل الروايات في القرن العشرين. الدراسة الحالية تتناول علاقة التضاد ما بين المادية والروحانية في هذه الرواية. الروحانية متمثلة في الشخصية الرئيسية في الرواية غاتسبي الذي يريد أن يحقق حلمه من خلال تجميع ثروة هائلة يشتري بها الحب وألق الماضي ويعيد بها ذكريات الصبا وحبيبته التي هجرته لأسباب مادية بحتة لأن (صوتها يمتلئ بالمال) ولذلك فقد بعدت عنه وتزوجت برجل قوي جسمانيا وماديا (توم بوكانان) ولذا فهو يمثل الجانب المادي لقصة الحلم الأمريكي التي اوقعت العديد من الضحايا. أما غاتسبي الذي يمثل الجانب الروحي فهو لا يفرق بين الحلم والحقيقة ويريد أن يمارس التجربة الأولى للأمريكان الذين سطوا على ارض المواطنين الأصليين (الهنود الحمر) واغتصبوها وها هو يريد أن يسلب من غيره زوجته بدعوى أنها حبيبته السابقة. وتجد الدراسة أن الرواية الحالية عمل فني ذا قيمة عالية أستطاع فيه الكاتب أن يصور بلغة رفيعة واسلوب سلس وشيق المفهوم المادي والروحي للحلم الأمريكي من خلال علاقات تناظرية ومضطردة ما بين ثنائيات محددة الشرق والغرب، الروح والجسد، البراءة والفساد، الماضي والحاضر، وأخيرا الفقر والثراء. كيف يستطيع المال أن يشتري أو يعيد الماضي وما الفرق بين الواقع والخيال؟ تقوم الدراسة بتسليط الضوء على كل ما سبق بالتركيز على ثنائية التضاد ما بين الروح والمادة التي هي واحدة من مواضيع رواية غاتسبي العظيم.
|
