ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العلامات المائية : دلائل توثيق للمخطوطات الورقية

المصدر: مجلة دراسات في علم الآثار والتراث
الناشر: جامعة الملك سعود - الجمعية السعودية للدراسات الأثرية
المؤلف الرئيسي: العسيلي، عبدالسلام محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: أفندي، عبداللطيف حسن (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع4
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2013
التاريخ الهجري: 1434
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 263 - 267
DOI: 10.33948/1643-000-004-006
ISSN: 1319-0032
رقم MD: 791633
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

67

حفظ في:
المستخلص: منذ عرفت البشرية صناعة الورق ذلك السجل الحضاري ووعاء الثقافة الذي تفوق على كل أقرانه السابقة عليه من بردى ورق وما شابه، وقد صار السجل الأول للحضارات انتشرت معرفة صناعة الورق رويدا رويدا شرقا أولا من الصين نحو كوريا و اليابان، كما انتقل رغما نحو الشرق وعلى حدود الإمبراطورية الإسلامية وقرب الحدود الصينية في القرن الثامن الميلادي على اثر معركة ومن ثم عرف العرب صناعة الورق وبدأت حركة مد معرفي أخرى بمعرفته، إذ احتكر العرب صناعته بضعة قرون، تمكنوا خلالها من الابتكار والتعديل والإتقان حتي صارت في كل حواضر عالمه صناعات له وأماكن لتجارته، الوراقة والوراقين، حتي أصبح لكل نوع استخدام، للكتابة والتصوير وغيرهما كثير. وأضيفت دلائل لتعريف أنواعه المختلفة وتمييز بعضها عن الآخر، وعبر التواصل الحضاري بين الشعوب، انتقلت صناعة الورق إلى أوربا متأخرا في القرن الثالث عشر علي أغلب الروايات، ولا نعلم بالتأكيد ولصعوبة الوصول إلى مخطوطات قديمة، متي كانت العلامات المائية وفكرتها اتسقت والمد الحضاري لصناعة الورق التي احتكرها الصينيون قرونا تعادل القرون التي احتكر فيها العرب صناعته وما ينبغي أن نؤكد أن الورق في الحضارة الإسلامية والعربية قد مر بكل مراحل التقدم وليست العلامات المائية إلا واحدة من ذلك التمايز الفكري والذي يمارس صناعة الورق يدرك أنها فكرة واردة الخاطر حينما يقل اللب في بعض أركان القالب إثناء حركته علي القالب بيد أن المراجع العلمية - الغربية بالطبع ذكرت أن العلامات المائية ابتكرت في القرن الثالث عشر نهايته في مصانع إيطالية علي كل الأحوال، العلامات المائية هي سبيل من سبل توثيق المخطوطات الورقية إذ علي الأقل لا يكتب قديم علي ورق يؤرخ أنه أحدث منه وتصنع هذه العلامات بصناعة التصميم الذي يتم اختياره بالتشكيل بالسلك وتثبيته علي سطح قالب صناعة الورق بالخيوط المرنة و عند تدفق الألياف علي سطح القالب فإنها تتجمع في الفراغات بين حنايا التصميم اكثر مما تتجمع أعلي السلك نفسه فيتشكل من الألياف صورة منه سلبية في سمك الورق حول التصميم، تري فقط عند رؤية الورق بإضاءة من خلفه. وتقوم هذه العلامة بدور كبير في توثيق ورق المخطوطات والمطبوعات وغيرها مما دون أو سجل على ورق يحمل علامات مائية. إذ تحمل تصميما يؤرخ لمكان الصناعة والصانع وقد تحمل بشكل مباشر التاريخ التي صنع فيه الورق واصبح لدينا سجلا ضخما منها في كل أنحاء العالم و ربما تأخرنا بعض الشيء في استخدامها للتوثيق و النشر داخل إطار الدلائل العلمية في مواد المخطوطات وهو اتجاه نعمل على تأكيد أهميته في أبحاث منشورة سابقا في توثيق تراثنا من المخطوطات فيما وراء التحقيق بالنص تستخدم عدة تقنيات في تسجيل العلامات المائية تعتمد في محاولة أخذ صورة مطابقة تشريحية لها وما حولها من علامات القالب وكلما كانت التفاصيل أوضح كلما كان ذلك أفضل للتوثيق منها استخدام الشف بإضاءة تحتية مع التكبير وهو ما نتبعه باستخدام الميكروسكوب ثنائي العدستين Stereo-microscope مع مرشحات ضوئية في بعض الحالات مع تغيير زاوية الإضاءة في كل مرة وكاميرا رقمية تعمل بالتحكم عن بعد مع جهاز كمبيوتر Remote-shooting ويمكن تكبير التفاصيل حتي رؤية عقد ربط تصميم العلامات المائية مع شبكة القالب هناك طرق أخري منها أشعة بيتا وهي شريحة من ورق حساس مع مصدر أشعة بيتا تنفذ عبر سطح الورق لتكون صورة طبق الأصل من التركيب التشريحي للورق عبره وقد ابتكرها عالم يسمى جرافيل أما عن أشكال العلامات المائية فقد اتخذت أشكالا لا تحصي من هندسية وآدمية وحيوانية ونباتية ومن الحياة اليومية من الأدوات وسجل منها عشرات الآلاف وهناك سجلات عالمية لها تفيد العلامات المائية في التوثيق ومعرفة جودة الورق وبالتالي أهمية العمل الذي يحمله هذا الورق، وكذلك مكان الصناعة والتاريخ ومقاس الورق في بعض الحالات والارتباطات الحضارية والفكرية والتقنية ذات الصلة.

ISSN: 1319-0032