المؤلف الرئيسي: | الصوابي، حنان مسعود (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | عثمان، موسى محمد (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1436 |
الصفحات: | 1 - 418 |
رقم MD: | 791862 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | كلية الدراسات العليا |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
جاء هذا البحث بعنوان: السيادة واللامساواة في القانون الدولي، وهو من الموضوعات الخطيرة، التي طرحت للنقاش مؤخراً في الكثير من المؤتمرات واللقاءات الدولية، كما اهتمت بها بعض المعاهد القانونية في الجامعات، إلى جانب أساتذة القانون والفقهاء، مما جعل الدول تهتم بها هي الأخرى في ضوء علاقاتها الدولية. وإن السيادة مفهوم نظري مطلق، ولكنه مقيد في الواقع، وتنبع أهمية هذا الموضوع في أن السيادة هي أداة رئيسية تلجأ إليها الدولة للتأكد على شريعة النضال من أجل استكمال شروط الاستقلال التام وفقاً للمنظور الحديث في القانون الدولي. كما إن مفهوم السيادة والمساواة أصعب حالات يشغل مساحة أكبر مما كان يشغلها في السابق وأصبح متجاوزاً الاعتبارات القانونية الصرفية، أو الشكليات الجغرافية والسكانية والاجتماعية والثقافية متعديا نحو جعل المفهوم يشمل اعتماد الدولة محلياً على إرادتها الحرة في تصريف الشئون الداخلية والخارجية دون أي تأثير للتبعية او الهيمنة غير الظاهرة في الصيغ القانونية. واللامساواة بين الدول في واقع العلاقات الدولية من الأمور الهامة التي أوجدت ظروف عدم الاستقرار الدولي، أن القدرة العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية لبعض الدول وغزو البعض منها للفضاء الخارجي ووضع الاقمار الصناعية للتجسس والمراقبة أنما يجسد واقع اللامساواة ويشكل مساساً بسيادة الدول الأخرى وأن هذا التوجه في سياسات بعض الدول في أطار سباق التسلح من خلال تطوير الأسلحة النووية وبرنامج ما يسمى بحرب النجوم إنما يعق واقع اللامساواة بين الدول ويزيد من اضطراب العلاقات الدولية لما يشكله من التهديد للدول الأخر، لأن استخدام الفضاء الخارجي في الصورة التي تشكل انتهاكاً لسيادة الدول الأخرى إنما هو انتهاك للقانون الدولي. وقد توصل البحث إلى أن مبدأ السيادة دائم مستمر لا يتغير، إلا أن صورتها وحقيقتها والمسئوليات التي تنهض بها تتغير مع الزمن أو يعاد توزيعها. ولا يعنى التطورات الجارية الآن نهاية مفهوم السيادة، ولكن تعنى أن السيادة قد تغير مفهوماً وتم إعادة توزيعها فقيل الثورة الفرنسية كانت السيادة ملكا للأباطرة والمملوك ثم انتزعها الثوار ومنعوها للشعب، وصاحب ذلك موجة عارمة من استغلال الشعوب اعتدادها بنفسها، وأن التطورات العالمية الحالية قد أدت إلى تدويل السيادة وتوسيع نطاقها بحيث لم تعد خاصة بالشعب والدولة وحدها، ولكن يشارك فيها المجتمع الدولي ممثلاً في القوى المتحكمة به، وأوصى الباحث فيها بالمساواة بين شعوب العالم وخاصة الشعوب الإسلامية وهو مبدأ إسلامي أقره ديننا الحنيف. وتبادل الاحترام بين الدول الإسلامية والدول الأخرى وهو مبدأ أخلاقي، وأوصي بضرورة وأهمية انتقال القانون الدولي العام من مرحلة كونه قانوناً يرتكز على الدولة وسلوكها إلى مرحلة جديدة أساسها وقوامها المصلحة المشتركة للجماعة الدولية ككل، تمهيداً وتأسيساً لمبدأ فكرة الزامية القاعدة القانونية الدولية، كما أوصت الدراسة بوقف الحروب والانتهاكات التي تحدث في العالم العربي الآن وأن يعيش العالم بأمن وأمان. |
---|