ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الفكر المقاصدي عند علماء الشام من القرن الخامس الهجري إلى القرن الثامن الهجري

المؤلف الرئيسي: المحيميد، طارق يوسف (مؤلف)
مؤلفين آخرين: البغا، مصطفى ديب (مشرف) , حسن، ابو بكر (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2000
موقع: أم درمان
الصفحات: 1 - 362
رقم MD: 791880
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

250

حفظ في:
المستخلص: لا شك بأن المقاصد ذكرت قبل القرن الخامس الهجري مع الشك فيمن ذكرها أو أشار إليها , لكن جل ما كان قبل القرن الخامس يمكن تصنيفه في الإرهاصات التي تسبق ولادة العلم كعلم مكتمل الأركان , فجاء هذا البحث يرقب تلك الإرهاصات ثم يبحث في البدايات الحقيقية والتأسيسية لهذا العلم ثم كيفية تكامله وإنزاله على الواقع في شكل تطبيقات فقهية منهجية , أي من مرحلة الوضع الحقيقي لهذا الفكر مرورا بمرحلة الشرح والتفسير إلى مرحلة التكامل والنضوج وما زيد أو عدل أو أضيف إليه . وذلك لتقديم رؤية متكاملة ترصد عصر القوة كما تلحظ مرحلة الضعف والتقليد . تناول البحث أركانا أساسية شكلت الفكر المقاصدي وهي : المصلحة و التعليل و الضرورات الخمس , وبحث فيها كيفية تشكلها وتأثيرها في الفكر والفقه الإسلامي , لأن هذه العناصر الثلاث يرتبط الفقه الإسلامي بها , فيضعف بضعفها ويقوى بقوتها , وبفهمها وتفعيلها ينطلق العقل المسلم من أسار التقليد والمحاكاة وعقلية الحفظ والتلقين إلى فضاءات النظر وعقلية الاستنتاج والبرهنة والتحليل لتوليد أحكام شرعية بقدر ما يحدث من الأقضية وللوصول إلى " الفقه الحي " على حد تعبير ابن القيم رحمه الله . لا غرابة أنه و بعد كل كبوة حضارية أو فقهية أو ثقافية نجد الباحثين عن النهضة يلجؤون إلى علوم المقاصد لردم الهوة واستعادة الريادة , ومن هنا فإن هذا البحث يسير على خطى الشاطبي وابن عاشور والفاسي وأئمة المقاصد المعاصرين كالريسوني وغيره من الذين ارتفعت أصواتهم للحاق بركب الرواد وتقديم الشريعة الإسلامية كأحد القوانين التي يمكن أن تسعد البشرية بما فيها من مقاصد سامية نابعة من أنوار الوحي هدفها مصلحة الإنسان والمحافظة على حقوقه . اعتمد البحث على المنهج الاستقرائي الاستنتاجي التحليلي , في رصد ولادة هذا الفن مستندا إلى عدد غير قليل من النصوص القرآنية والحديثية , ثم مراحل اختبار هذا الفن في الواقع والتطور والزيادات التي ألحقت به لتجعله في صورة العلم المتكامل الأركان . ولكي يكون للبحث حدود منطقية فقد حد لنفسه زمانا يبدأ بالقرن الخامس الهجري عصر التأليف والتدوين لهذا الفن , وينتهي بالقرن الثامن الهجري عصر بدايات التقليد والمحاكاة , كما حد لنفسه مكانا هو حدود بلاد الشام كما حدها ياقوت الحموي , بما في هذه المنطقة الجغرافية من مذاهب ومدارس فقهية متنوعة , وقد ثبت أنها جميعا وعبر هذا الزمن الممتد تشترك في المقاصد العامة وتأخذ بها وتعتمد عليها فكانت المقاصد القاسم المشترك بينها وذلك لأهميته واشتقاقه من القرآن والسنة . ولا يسعني في ختام هذا الاختصار –الذي أرجو أن لا يكون مخلا – إلا أن أشكر جامعة أم درمان التي قدمت للعالم الإسلامي خدمات جليلة , وقدمت فقها وفكرا وسطيا يصلح أن يكون أنموذجا يحتذى في العالم كله . كما أشكر عمادة كلية الدراسات العليا وعلى رأسها الدكتور عصام البرير , وفريقه العامل في الكلية , وأشكر كذلك اللجنة التي ناقشت هذا البحث وأعطت من وقتها له , والشكر موصول للدكتور مصطفى البغا الذي أشرف على هذا البحث والدكتور أبو بكر حسن الذي ناب عنه مشرفا في السودان فجزاهم الله خيرا .