ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الشفاهية والكتابية والوحي القرآني

المصدر: مجلة مجمع
الناشر: جامعة المدينة العالمية
المؤلف الرئيسي: سلامة، محمد عبدالرحمن إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع18
محكمة: نعم
الدولة: ماليزيا
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 52 - 89
ISSN: 2231-9735
رقم MD: 792036
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, AraBase
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
حفظ الصدور | المحسنات اللفظية | الاحرف السبعه | امية الرسول | تدوين القران | التحول الثقافي
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

47

حفظ في:
المستخلص: Learning and memorizing the Quranic revelation by heart, has always been a distinguished characteristic for its preservation. The very composition of the Gracious Quran has its own techniques that help to master its memorization. Such techniques marvelously combine those found in the composition of both prose and poetry, but they are so uniquely distinct that the Arabs, who were so proud of their language and eloquence, could not create anything similar to the smallest part of it. The Quranic revelation, moreover, is distinguished by an exceptional manner of recitation that attracts ears and hearts. Such characteristics of the Quranic composition and recitation have their unmistakable impact on the rise and development of related branches of knowledge. Nevertheless, the Prophet (peace and blessings be upon him) had scribes to write down Quranic revelation and make it available in a visible form. He realized the importance of literacy and foresaw the cultural transition that would take place after his demise. His companions continued the mission of safeguarding and protecting the text of the Quran. Thus, the Quran was first collected by Abu Bakr with the aim of gathering together the Quranic text from its separate materials in one codex. Then, there was another collection at the time of Uthman with the aim of uniting the Muslim nation and standardizing the text according to the first standard recital before the license of the seven recital variations given later. Recording the Quran was a gigantic step for Arabs as it has helped purifying their language, on the one side, and spreading Islam, on the other. Related branches of knowledge have also risen to serve the Quranic text, which inaugurated the era of Islamic cultural civilization. The unmatchable combination of orality and literacy as related to the Quranic revelation makes the text of the Quran beyond any comparison that could be made by those concerned with studying sacred texts from this perspective. Such a comparison overlooks the fact that the Quranic revelation, unlike other sacred books, is divine in both words and meaning.

يتميز الوحي القرآني منذ نزوله بالاعتماد في حفظه على ضبط الصدر بالأساس، وقد اشتمل القرآن الكريم على آليات في نظمه معينة على إتقان حفظه؛ وهي آليات تمزج بين تلك الموجودة في النظمين الشعري والنثري، وتنفرد وتتميز عنهما في نفس الوقت، لتكون نظما خاصة، تحدى أقحاح العرب أن يأتوا بأقل قدر عنه. كذلك اختص الوحي القرآني بطريقة في القراءة والتلاوة، وقد كان لهذه الخصائص في النظم القرآني وفي طريقة التلاوة أثرها الذي لا يخفى على نشأة وتطور علوم تبحثها وتأصل لمسائلها. ومع ذلك اتخذ النبي -صلى الله عليه وسلم-صلى الله عليه وسلم كتابا للوحي القرآني إدراكا منه لأهمية الكتابية، واستشرافا للتحول الكتابي الذي سيطرأ على الأمة من بعده، بعد أن ظهرت بوادره في عهده. واستكمل الصحابة في عهد الخلفاء الراشدين مسيرة ضبط النص القرآني وحمايته، فكان الجمع الأول في عهد أبي بكر بهدف ضم شتات النص في مصحف واحد مرتب السور بحسب العرضة الأخيرة. تم كان الجمع الثاني في عهد عثمان بهدف توحيد الأمة وضبط النص القرآني بحسب الحرف الأول الذي نزل به القرآن قبل رخصة الأحرف السبعة، وبحيث تحتمل كلمات النص ما ثبت لدى لجنة الضبط من قراءات قامت عليها البراهين القوية بإجازة النبي -صلى الله عليه وسلم -لها، وانعقد الإجماع على ما توصلت إليه. ولقد أحدث تدوين القرآن نقلة ثقافية كبيرة للأمة العربية، فساعد على نقاء وتهذيب لغتها من ناحية، وعلى انتشارها مع الإسلام من ناحية أخرى. كما نشأت العلوم المرتبطة بخدمة النص القرآني، ودخلت الأمة مرحلة الحضارة في معارفها وثقافتها وآدابها. إن التزاوج الفريد للشفاهية والكتابية فيما يتعلق بالوحي القرآني يجعل نص القرآن فوق أي مقارنة تحلو للدارسين المهتمين بمسألة الشفاهية والكتابية مع الكتاب المقدس –فضلا عن غيره من النصوص. وهي المقارنة التي لا تضع في الحسبان ذلك البون الشاسع بين نص إلهي اللفظ والمعنى، حفظ في الصدور والسطور بأعلى درجات التوثيق والنقل، ونص لا يقول أشد المؤمنين به إنه إلهي في لفظه، وإن اعتقد أنه مكتوب بإلهام من الإله، ومر بمراحل كثيرة من التغيير في تاريخه. وقد أقر المنصفون من المستشرقين ممن درسوا النص القرآني في لغته العربية بعيدا عن التعصب بأنه كتاب فريد لا يمكن أن يكون من صنع بشر.

ISSN: 2231-9735

عناصر مشابهة