المستخلص: |
الفكر الإسلامي منهجيته ودواعيه، دراسة وصفية تحليلية على إصدارات منظمة المنتدى الإسلامي، هو عنوان للبحث الذي استغرق خمسة فصول سبقتها بمقدمة، وذيلتها خاتمة، ثم ستة فهارس.. جاء الفصل الأول تمهيدياً عرفت فيه الفكر الإسلامي وبينت أنه عندما تطلق كلمة فكر إسلامي يعرف السامع أن المقصود بذلك النتاج العقلي الذي يقوم به المسلمون أو يستند إلى الإسلام, أو هو الفكر الذي يعتني بأمر المسلمين حاضرهم ومستقبلهم, متخذاً ثوابت الدين منطلقا له, ومصالح المسلمين مجاله ومحل نشاطه العقلي.. في الفصل الثاني تكلمت عن مفهوم التجديد وبينت أنه: إحياء ما اندرس من العمل من الكتاب والسنة والأمر بمقتضاهما، وهو: - إدراك واعٍ لحال هذه الأمة وما تعانيه. - وإرادة مصممة على التغيير. - وإمضاء لهذه الإرادة وتحقيق عملي لها. كما تناولت في هذا الفصل المجالات والشروط التي يجب توفرها في المجدد.. في الفصل الثالث تحدثت عن وظائف المجددين في الفكر الإسلامي المعاصر، ذكرت فيه المقومات التي يجب توفرها في الشخص المجدد، من نقاء الفطرة وسلامة الدين والاستقلالية والتميز والثقة بالنفس... ثم تطرقت إلى المهام التي يجب أن يشملها التجديد في الوقت الراهن مثل: تعميق البعد الإيمان لدى الأفراد والمجتمعات، والدفاع عن الإسلام ويتأتى ذلك ويؤتي ثماره إذا سارت الدعوة في هذه الخطوط المتوازية من: - إصلاح أحوال المسلمين.. - وتعليمهم وتوعيتهم.. - والعمل على عودة الوحدة الإيمانية إلى قلوبهم.. - وحملهم على القيام بالواجب نحو دينهم... في الفصل الرابع تحدثت عن: مهمة رسالة التجديد في إصدارات منظمة المنتدى الإسلامي: وقد لاحظت اهتماهم بالتجديد في النواحي المعرفية من حيث العناية بالنصوص الشرعية وتعظيمها والعمل بالسنة الصحيحة والقول بحجية خبر الواحد في العلم والعمل.. ثم تصحيح فهم النصوص بتقعيد القواعد المعينة على الفهم، ثم الموازنة بين مرجعيات الفهم، وتضييق دائرة الخلاف في فهم النصوص، مع الإشارة إلى أثر المصطلحات المحدثة في الخلاف بين المتكلمين.. ولم يكتف مفكرو منظمة المنتدى بالتجديد الفكري وإنما أولوا عناية فائقة للتجديد الجهادي ودوره في إعزاز الأمة، وذلك لأن الجهاد القاصد المتزن والمنضبط بضوابط الشرع الصحيحة هو الذي يوحد الأمة، ويصوب جهودها لمواجهة العدو المشترك.. أما الفصل الخامس فخصصته للكلام عن أسباب توقف التجديد في الفكر الإسلامي: وهي كما يلي: - عدم فاعلية مؤسسات الشورى. - أن دعوى قفل باب الاجتهاد انحراف بالأمة عن رسالتها. - غياب شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. إن من الخطأ أن نعتقد أن حركة التجديد قد توقفت في الأمة, بسبب حالة التدهور التي يعيشها المسلمون, والصواب أن نقول: إن ثمة أسباباً إذا توفرت تستحق الأمة أن يبزغ فيها نجم مجدد, لأن القول بتوقف حركة التجديد يعني -بكل تأكيد- عدم صلاحية الإسلام لزمان من الأزمنة, أو أن نصوصه المحفوظة ضاعت فلم يعد العلماء يجدون ما يرفد اجتهادهم، ولم يجد المربون ما يردوا الأمة إليه من صريح القرآن وصحيح السنة، وهيهات أن يحدث هذا، وقد قال المولى جل ثناؤه: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)) سورة الحجر...
|