المؤلف الرئيسي: | موسى، سليمان موسى أحمد (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | عبدالمجيد، شوقي بشير (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1434 |
الصفحات: | 1 - 311 |
رقم MD: | 793178 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | كلية أصول الدين |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
الحمد لله الذي كرم الإنسان بالعقل وزكاه بالعبادة ومنحه القدرة والإرادة، وجعله خليفة في الأرض، وسخر له ما في السموات والأرض؛ ليكون أهلا للتمكين الحضاري، وفق منهج الله وصل اللهم وبارك علي نبينا محمد معلم البشرية والهادي إلي صراط مستقيم. وبعد موضوع هذه الدراسة هو الصراع الفكري بين الحضارتين الإسلامية والغربية وأثره في صياغة المعرفة . وهي دراسة مقارنة بين الحضارتين الإسلامية والغربية . وقد بينت من خلال المصطلحات التي استخدمتها أن الصراع المقصود ليس صراع تستخدم فيه أسلحة الدمار الشامل؛ بل هو صراع الفكر والإنجاز المعرفي. كما ذكرت الأسباب التي دفعتني للكتابة في هذا الموضوع منها : أن الصراع بين الحضارتين ما زال هو موضوع الساحة لأسباب منها :أولا صحوة الأمة اليوم تحتاج إلى هوية وتأصيل؛ حتى لا تذوب الحضارة الإسلامية داخل الحضارة الغربية او بمعنى آخر حتى لا تبنى الحضارة الإسلامية على أسس الحضارة الغربية، ثانياً اختلط مفهوم الحضارة والتبس الأمر بكثير من الدعاوى والأباطيل حتى أطلق على ما يناقض الحضارة تعسفاً اسم الحضارة . تماشياً مع طبيعة البحث وانسجاما مع الموضوع قد استخدمت المنهج الوصفي التحليلي والإستردادي للتاريخ وقد اقتضت طبيعة البحث أن يكون في مقدمة وأربعة فصول وخاتمة وفهارس . أما المقدمة فقد بينت فيها الأسباب التي دفعتني للكتابة في هذا الموضوع ، وأهميته وأهدافه، والمنهج الذي استخدمته ،وتساؤلات البحث ، والدراسات السابقة له ، وموقع الدراسة الحالية منها . وأما الفصول فقد جاءت علي النحو التالي : الفصل الأول وقد أفردته للمصطلحات المتعلقة بالبحث، وتضمن عدداً من المباحث والمطالب ،وأما الفصل الثاني فقد جاء الحديث فيه عن عوامل نهوض وسقوط الحضارات ، وقد اشتمل علي خمس مباحث تحتها مطالب، وأما الفصل الثالث ، وقد جاء بعنوان التفاعل بين الحضارتين ، متضمناً أربعة مباحث تحتها مطالب ،وأما الفصل الرابع فقد تناولت فيه المعرفة في المنظورين، الإسلامي والغربي، وقد تضمن ثلاثة مباحث بمطالبها . و توصلت الدراسة إلي نتائج مهمة منها: أولاً: ضرورة الفكر ودوره وإصلاحه في نهضة أي امة . ثانياً: أثرت الحضارة الإسلامية علي الفكر الغربي ردحا من الزمن حيث أهدت إليه معطيات حضارتها في محاولات الفكر والمعرفة ومن أعظم ما منحته الحضارة الإسلامية للغرب هو المنهج التجريبي. ثالثاً :تأخرت الحضارة الإسلامية عن ركب التقدم ؛لأن السنن الكونية التي يجريها الله في كونه حق لكل من يأخذ بها مهما كان دينه وعقيدته . رابعاً: تطورت الحضارة الغربية ماديا ؛ لكنها أهملت جانب الروح ، فحصرت العلم والمعرفة في المحسوسات ،وأنكرت الغيبيات ومن ثم صار العلم الذي يُغترفُ به هو الذي يخضع للمشاهدة والاستقراء ،ويخرج عن دائرة العلم والمعرفة كل ما سوي ذلك. خامساً :تهدف الحضارة الغربية للقضاء تماما علي أسس ودعائم الحضارة الإسلامية ،وتشويه صورة المسلمين، وإبعاد الدين عن دائرة الحياة تماماً ، أو فصل الدين عن الدولة علي الأقل، كما هو واضح في المجتمعات التي تنادي بالديمقراطية واللبرالية . و من أهم ما توصي به الدراسة :- أولاً: الاعتراف بمنجزات الحضارة الغربية وعدم الرفض والانكفاء علي الذات ؛بل الرفض للإفرازات التي أتت بها. ثانياً: التمسك بالقرآن الكريم والسنة المطهرة ؛ لأنهما يحثان علي البحث والتفكير وعدم اليأس، كما هما مصدران أساسيان للمعرفة ثالثاً :رعاية الحكام والولاء للعلم والعلماء وإنفاقهم بسخاء في هذا المجال. رابعاً: استعلاء العلماء بعلمهم وزهدهم في الترف والسلطات . |
---|