المستخلص: |
كان تدوين السنة من وسائل هذا الحفظ والتبليغ، فتفنَّن أهل الحديث , وبرعوا , في تدوين الأحاديث النَّبوية، على الأبواب، والمعاجم , والمسانيد، والأجزاء، والأمالي والفوائد الحديثية. وكما اهتم أهل الحديث بتدوين السُّنَّة، اهتموا أيضاً بما من شأنه تيسير الوصول لما تحويه هذه المدونات من أحاديث , فكانت كتب الأطراف والزَّوائد, من هذه الوسائل وقد انبرى لعلم الزَّوائد, أئمة حفَّاظ لهم باع طويل في علم الحديث, كالحافظ ابن حجر والحافظ الهيثمي, والإمام البُوصِيري, فأفردوا زوائد على كثير من كتب السنة المشهورة وقد أردت أن أسير بسيرهم , وأهتدي بهديهم, وأن أفرد زوائدَ حديثية , لأحد كتب السنة المشهورةعلى الكتب الستة , ثم بعد البحث وجدت أن كتاب: السنن المأثورة للإمام الشافعي, لم يَسبِق وأن أُفردت زوائده, فاخترت أن تكون زوائد هذا الكتاب على الكتب الستة, هي موضوع بحثي. أهمية البحث التصنيف في زوائد الحديث وإن كان متأخراً زمنياً , بالنسبة للتصنيف في علوم الحديث الشريف الأخرى, إلا أنه يعدُّ في غاية الأهمية؛ بدليل أن كبار المحدثين صنَّفوا فيه فيما أفردوا من زوائد على الكتب الستة وغيرها, وهو يجعل السبل ميسرة لاختزال أكبر عدد ممكن من الأحاديث النبوية في أقل عدد ممكن من المراجع. ومن ثمرات هذا النوع من التصنيف, أنه حفظ كثيراً من المصنفات التي لم يصلنا منها إلا أسماؤها, فكانت بمثابة نسخة ثانية عن المصنف المفقود. ومن اهم نتائج البحث:- 1 – أهمية الزوائد الحديثية، في تيسير وتقريب أحاديث السنة النبوية. 2 – الإمام الشافعي، إمام في الحديث، كما هو إمام في الفقه. 3 – أهمية كتاب السنن المأثورة، تكمن في رفعة رتبة مؤلفه، وعلو درجة أسانيده.
|