ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تزكية النفس في البحر المديد في تفسير القرآن المجيد لإبن عجيبة

المؤلف الرئيسي: عبدالقادر، يعقوب محمد صالح آدم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: حمزة، عمر بن يوسف (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2014
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1435
الصفحات: 1 - 457
رقم MD: 793308
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

418

حفظ في:
المستخلص: إن محور هذه الدراسة يدور حول تزكية النفس عند أحد علماء التفسير والتزكية، الشيخ أحمد بن عجيبة الحسني في تفسيره البحر المديد في تفسير القرآن المجيد ، فقد أفصح الشيخ رحمه الله عن مراده من هذا التفسير بقوله: (مرادنا تربية اليقين بكلام رب العالمين). وقد بسط الشيخ الحديث فى إشاراته عن آداب السلوك، والأخلاق، والمقامات، والثمرات، وقدّم لنا من خلال ذلك منهجاً تربوياً صوفياً إسلامياً متكاملاً، يسلكه من أراد أن تصفو روحه، وتزكو نفسه، ويحيا قلبه بنور معرفة الحق تعالى. ولذلك تهدف هذه الدراسة للوقوف على هذه الإشارات التي استنبطها الشيخ ابن عجيبة من القرآن الكريم فيما يتعلق بتزكية النفس ، ثم مقارنتها بأقوال أئمة التفسير مثل الطبري، والقرطبي، وابن كثير وغيرهم ، بالإضافة لأقوال الصوفية الكبار كالجنيد، والقشيري، وابن عطاء الله وغيرهم ، كذلك الدراسة التفصيلية للأحاديث التي وردت في البحث، والحكم عليها، استناداً على القواعد التي وضعها علماء الحديث للوصول إلى درجة الحديث من الصحة، أو الضعف، وغيرهما من الأقسام المختلفة للأحاديث التي بينها العلماء ، كما تم اختيار كتب السنة النبوية حسب ما رتبه علماء الحديث ، فإذا كان الحديث في البخاري ومسلم أو أحدهما اكتفى بذلك الباحث وإلا استعان بغيرهما من المصادر الحديثية الأخرى وفق الترتيب المتعارف عليه عند علماء الحديث. إن طبيعة الدراسة تحتاج إلى استخدام عدة مناهج – بحسب ما تقتضيه طبيعة الموضوع – وهي: المنهج الاستقرائي، والمنهج الوصفي التحليلي، والرجوع أحياناً إلى ما يمليه المنهج التاريخي. قُسم البحث إلى مقدمة وقسمين وخاتمة وفهارس، اشتملت المقدمة على تقدمة عن الموضوع، وبيان منهج البحث، وأقسامه وخطته ، تناول القسم الأول الدراسة النظرية بتقسيمه إلى بابين، الباب الأول حياة الشيخ ابن عجيبة ، ونشأته و تصوفه ، وآثاره العلمية وفيه فصلان، والباب الثاني: علم التصوف و أثره في علم التفسير وفيه فصلان. أما القسم الثاني طريق التزكية عند ابن عجيبة ففيه ثلاثة أبواب، الباب الأول: وسائل ومعينات تزكية النفس وفيه ثلاثة فصول، والباب الثاني : الأساليب العملية لتزكية النفس وفيه ثلاثة فصول أيضاً ,وكذلك الباب الثالث : الإحسان فيه ثلاثة فصول . خلص الباحث إلى عدة نتائج منها: إن من أهم ما يميز هذا التفسير هو هذه المعاني الإشارية، التي بسط المفسر الحديث فيها عن آداب السلوك، والمقامات كالإخلاص، والصدق، والصبر، والورع، والزهد، والرضا، والتوكل وغيرها، ومن مميزاته أيضاً أنه يكشف عن مشارب القوم، ونهج الصوفية فى استمدادهم من الحق تعالى. إن النهج المتبع عند ابن عجيبة، في الجمع بين ظاهر التفسير، وباطن الإشارة قطع حجج المعترضين ممن ينكر علي الصوفية مذاقاتهم، ويراها ميلا بكلام الله عن مجراه، ماداموا لا يأخذون بمذاقاتهم وحدها، وإنما يأخذون بها مع إقرارهم لتفسير أهل الشرع . ويوصي الباحث بضرورة عرض الوارادات على الكتاب والسنة وأخذ ما وافق وطرح ما سواه، كما يوصى بالقيام بمزيد من الدراسات العلمية الهادفة لهذا الموضوع.