المستخلص: |
تناولت هذه الدراسة مرويات الزهد التفسيرية التي أفرد لها الأئمة مصنفات، فكانت هذه المرويات ضمن أقوال وأفعال السلف وأحوالهم وما كانوا فيه من الزهد، فقامت الباحثة بجمع هذه المرويات، وترتيبها بترتيب سور القرآن، وتوثيقها من مصادرها المفردة لها، ودراستها ومقارنتها بأقوال المفسرين وترجيح الأقوال وذكر أدلة الترجيح. كما حوت معنى الزهد لغة واصطلاحاً ، وارتباط السنة بالقرآن من حيث شرحه وبيانه، وشملت تفاوت الصحابة في تفسيرهم للقرآن لتفاوتهم في العلم باللغة العربية، لذلك اشتهر بعضهم بالتفسير. وتعرضت الباحثة إلى مراحل التفسير، مرحلة التفسير بالرواية والنقل، وتدوينه ضمن كتب الحديث، وتدوينه مستقلاً في كتب خاصة به، ومرحلة تدوينه مجرداً عن الإسناد، و أخيراً اختلاط الصحيح بالضعيف ودخول الإسرئيليات والموضوعات في كتب التفسير، حتى جاء من بعدهم فنقلوا الأقوال على أنها صحيحة، كما تضمنت أهم مميزات التفسير في العصر الحديث. وتوصلت الباحثة إلى أن كثيراً من علماء التفسير وأئمة الحديث قد تعمقوا في موضوع الزهد، كما أن معظم مرويات الزهد مسندة وصحيحة، ولها اعتبارها لدى أئمة الحديث، وما كان حسن أو ضعيف منها يمكن قبوله في الزهد، لأنه داخل في فضائل الأعمال.
|