المستخلص: |
تناولت الدراسة :التربية الجمالية في الإسلام تعتبر التربية عاملاً مهماً في نهضة وتقدم الأمم على مر العصور , فلا غرو أن يهتم بها الإسلام ويوليها عناية خاصة , وتأتي مشكلة الدراسة في الهجوم الشديد على الاسلام واظهار الاسلام على انه دين تخلف فأردت أن ابين وأوضح التربية الجمالية في الاسلام وجهود العلماء فيها وهذا البحث يتناول بالعرض والبيان للجمال والتربية الجمالية في الإسلام من جميع الجوانب وأهمية الدراسة : فهذه الدراسة لها أهمية كبيرة جداً حيث أنها تبين وتوضح التربية الجمالية في الاسلام وترد الشبهات عن الاسلام من خلال اظهار الجانب الجمالي والبياني في الدين. واتبع االباحث في ذلك والمنهج الوصفي التحليلي , ولقد توصل الباحث في بحثه إلى نتائج عدة , أهمها ما يأتي : التربية من أهم الموضوعات التي عَنيت بها الأمم في الماضي والحاضر , فينبغي لطلاب العلم الاهتمام بها , فإن لها دور فعّال وواضح في حضارة المجتمع وتقدمه العلمي والتنموي .الإنسان بطبيعته يميل للإحساس بالجمال , الذي هو مُحبب إلي كل نفس مؤمنة , وهو قيمة من القيم الكبرى في الإسلام.معرفة الهدف من كل عمل أمر أساسي , بشرط أن يكون واضحاً ومقبولاً , فحينئذ تُجنى الثمار منه بمشيئة الله .كثير من الفلاسفة والمربين لهم جهود واضحة وآراء وأفكار نيّرة في التربية سواء كانوا مسلمين أو غيرهم .الجمال علم من العلوم , وهو رحمة من الله تعالى , وطريق لمعرفته .كل ما هو موجود في هذا الكون من كائنات ومخلوقات جميل , وأن هذا الجمال لا ينتهي بأي حال من الأحوال .آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم اهتمت اهتماماً كبيراً , وعنت عناية فائقة بالجمال من جميع جوانبه سواء أكانت بالروح أو البدن .كما أن الدراسة توصي بعدة توصيات منها :أن يهتم الباحثين بموضوع الجمال من جميع جوانبه , وخاصة الجانب المعنوي الروحي .يجعل المجتمع الثقافة الجمالية من أولى الأولويات في التربية والتعليم .تركز المناهج التعليمية على موضوع الجمال وتبرزه وتبينه للناشئة .تعاون وتكاتف أفراد المجتمع على إشاعة مفهوم الجمال الحقيقي من حولنا .تربية الأطفال على الذوق الجمالي الإسلامي .تقوم الأسرة على تربية أبنائها على الجمال وتعويدهم عليه , ولفت أنظارهم إلى ما يوجد حولهم من مظاهر الجمال .ضرورة أن يكون الآباء قدوة حسنة لأبنائهم في أخلاقهم ولباسهم ومظهرهم
|