ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الوجه السياسي للعقيدة في الإسلام: دراسة مقارنة مع (العقائد الوضعية (الإشتراكية والنازية) واليهودية كعقيدة سماوية)

المؤلف الرئيسي: أحمد، تسابيح محمد الأزهري مرتضى (مؤلف)
مؤلفين آخرين: كوكو، عبدالوهاب عثمان محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2014
موقع: أم درمان
الصفحات: 1 - 182
رقم MD: 794538
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: كلية الإقتصاد والعلوم السياسية
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

85

حفظ في:
المستخلص: صدق الله تعالى حين قال "ومن أحسن من الله حكما لقوم يعلمون" .. بدا واضحا أن الإنسان وبعقله القاصر بعيد جدا من أن يوجد لنفسه كيفية مثالية للحكم والسياسة توفر له كل المعالجات لمشاكله ومستجدات عالمه ، فإنه إما أن يقصر وإما أن يتمادى وفي الحالتين فإنه ينحى في حلَّ الأمر وعقده منحىً بعيداً عما يصلح ذلك الذي يحتاج الى اصلاح .. لكن الله تبارك وتعالى كل شئٍ عنده بمقدار ، وليس على الإنسان أن يفعل أكثر من السير في الطريق الذي أمره به خالقه ليستقيم أمره . جرب العالم الشيوعية وأثبتت فشلها، جُربت انظمة القطبية بمختلف صورها فادخلت العالم من حرب الى حرب ومن دمار الى دمار، ومن فساد الى فساد، وكل الأيدلوجيات التي جربت عبر العصور كانت تحوي ما تحوي من اختلال وقصور وسلبيات، ولو استمر العمل بها لأورثت الأرض مهالك المهالك على من عليها . النازية غزت وتوسعت وما لبثت ان انهارت بعد شهد العالم فظائعها وما سُمي بمصانع الموت وغرف الغاز استخدم فيها الألمان "تكنولوجيا صناعة الموت" بكل مهارة لتكون النتيجة النهائية إفسادٌ وازهاق، واليهود أيضا شهد العالم كيف أنهم بنوا دولتهم على التهجير والتنكيل بأهالي فلسطين وهجروا شعبا بأكمله على طريقة "الحيوانات المفترسة التي تستلب ما تريده من ضعاف الحيوانات بكل وحشية الغاب"، هذا ما جناه العالم من تلك الأيدلوجيات وممارساتها، يحضرنا هنا قول الملائكة لرب العزة حين قالت " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " وبالفعل هذا ما فعله البشر، ولكن بالتأكيد ليس كل البشر؛ لأن الله تبارك وتعالى حين قال "إني أعلم ما لا تعلمون" إنما قال هذا لأن الذين ساروا على طريقه ومنهجه هم موجودون، ونبراسهم أيضا موجود، وعلى هذا المنهج بعث النبي صلى الله عليه وسلم ومن اتبعوه عبر الحقب والعصور و هم أمة الإسلام. وحتى في داخل أمة اقرأ تبين بما لا يدع مجالاً للشك أن الإبتعاد عن نهج الإسلام القويم واتباع السبل هو مورثٌ للضعف والوهن والضياع وهذا ما ابتلى الله به المسلمين حين ابتعدوا عن جادة الطريق. في ظل ما سبق وحول ما سبق كانت فكرة هذه الدراسة وهي قد قارنت بين الوجه السياسي للعقيدة الإسلامية وبين ثلاث نماذج من العقائد هي اليهودية والنازية والشيوعية، وخرجت بأن العقيدة الأفضل هي العقيدة الإسلامية وهي الباقية الى يوم يبعثون بكل خيريتها وشمولها ومثاليتها.