ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

السكن الريفي "الفلاحي" في علاقته بالضغط الديموغرافي بالقطاع المسقي بالغرب وعواقبه

المصدر: أعمال الندوة العلمية: السكن القروي - التحولات وآفاق التنمية
الناشر: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة - المغرب والجمعية الوطنية للجغرافيين المغاربة
المؤلف الرئيسي: كرزازي، موسى (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2006
مكان انعقاد المؤتمر: الجديدة
الهيئة المسؤولة: كلية الآداب والعلوم الإنسانية الجديدة - جامعة شعيب الدكالي والجمعية الوطنية للجغرافيين المغاربة بالجديدة
الشهر: مايو
الصفحات: 11 - 32
رقم MD: 794793
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

11

حفظ في:
المستخلص: أظهرت بعض الأبحاث التي أجريت في الغرب بأن نسبة هامة من ساكنة الأرياف قد عبرت عن طموحها لتحسين ظروف سكنها وعيشها وتوفرها علي التجهيزات الأساسية (تطهير، كهرباء، ماء شروب). إلا أن هناك عدة عوائق تحول دون تحقيق ذلك. وفي هذا الصدد، تبين بأن ازيد من ثلث الساكنة غير راضية عن ظروف سكنها وخاصة في الجماعات المجاورة لمدينة سيدي سليمان منها بو معيز، أولاد بنحمادي دار بلعامري. وتسعي العائلات الممتدة لبناء مساكن جديدة تواكب أوضاعها الديموغرافية. وإذا كانت بعض الأسر ذات الدخل المرتفع أو المتوسط قد استطاعت تشييد منازلها من طابق آو طابقين واعتمدت على مواد صلبة، فإن أغلبية المساكن ذات الأرضية الهشة أصلا، لا نحتمل طابقا إضافيا، نظرا لعدم توفر أسس ودعائم من الإسمنت المسلح حين تشييدها. ولذا يستدعي الآمر إعادة هيكلة وتأهيل عدة دواوير، وهو تأهيل في نفس الوقت للسكن الريفي الغير منظم، في إطار تصاميم التهيئة الجماعية وفي مقدمتها الدواوير المحاذية للمدن كمدينة سيدي سليمان، التي ستصبح أحياء مندمجة فيها. فبدعم من الجماعات المحلية والوزارات المعنية ستتمكن الساكنة من ربح مجال للبناء العمودي الصلب، سيحل محل البناء الأفقي الهش. ولا شك أن المراكز الناشئة ستساهم في تحسين شروط الساكنة الريفية المستقرة بها، وتنويع الأنشطة المدرة للربح لأفرادها، وبالتالي ستساعد على تحسين شروط بناء المسكن فيها. ولعل اختيار بعض الدواوير المتقدمة في التجهيزات والخدمات كمراكز مهيكلة للمجال الريفي في إطار تصاميم التهيئة الجماعية، سيساعد على التخفيف من الضغط الديموغرافي على القطاع الفلاحي، وكذا على السكن الأسري. كل هذا يصب ,في سياسة تنمية عالم الأرياف، لتقليص الهوة الفاصلة بينه وبين الحواضر، في إطار مقاربة شمولية وجديدة للتنمية. إن الأم يتطلب تفكيرا معمقا للقيام بالإجراءات العملية من أجل تلبية -حاجيات الساكنة الريفية فيما يهم السكن، مما يواكب الزيادات الديمغرافية، وتشجعهم على البناء الصلب بدل المقدار والمواد الهشة. ولعل تغطية الدولة للجماعات القروية بوثائق التعمير (مخططات التهيئة الجماعية) وتأهيل عدد من الدواوير والمراكز لتصبح مدنا صغيرة مهيكلة للمجال الريفي، كلها إجراءات ستسهل تحسين شروط عيش جزء من الساكنة الريفية المزدحمة حاليا في مساكن ضيقة بدواويرها وحقولها بالقطاع المسقي بالغرب.