ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







السكن الريفي بالشمال الشرقي للمغرب: الثابت والمتحول

المصدر: أعمال الندوة العلمية: السكن القروي - التحولات وآفاق التنمية
الناشر: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة - المغرب والجمعية الوطنية للجغرافيين المغاربة
المؤلف الرئيسي: غزال، محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: اسباعي، عبدالقادر (م. مشارك)
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2006
مكان انعقاد المؤتمر: الجديدة
الهيئة المسؤولة: جامعة شعيب الدكالي - كلية الآداب والعلوم الإنسانية الجديدة - شعبة الجغرافيا والجمعية الوطنية للجغرافيين المغاربة بالجديدة
الشهر: مايو
الصفحات: 69 - 86
رقم MD: 794810
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

6

حفظ في:
المستخلص: يشكل السكن القروي إحدى العقبات الأساسية لتطور المشاريع والبرامج المتعلقة بالتنمية القروية، وذلك من خلال حجم التجمعات السكنية وأماكن تجمعها. يتميز الشمال الشرقي بتنوع وحداته الطبغرافية، حيث هناك اختلاف في نمط العيش بين سكان الجبال وسكان السهول، نظرا لاختلاف أصول السكان وعاداتهم السكنية، لكن التحولات المجالية التي عرفتها المنطقة أدت إلي تغيرات علي مستوي أساليب إعداد الأرض، مما يجعل أغلبية الفلاحين يتعاملون مع المجال بشكل مختلف عما ورثوه عن الآباء والأجداد، وتغيرت بذلك أشكال استقرارهم ومناطق تركزهم بسبب الاستصلاح الواسع، الذي عرفه سهل تريفة وتخلي السكان علن التنقلات الرعوية بممر تاوريرت وجدة، التي أدت بهم إلي الاستقرار النهائي حول ضفاف بعض الأودية، باعتبار أن عنصر الماء أساسيا لحياة الإنسان وسائر الكائنات الحية، ومن خلال هذه التحولات التي عرفتها المنطقة، كان لابد أن يتخذ السكن القروي بالمنطقة أشكالا معينة مرتبطة بالظروف البشرية التي عملت علي الاستقرار، سواء من ذوي الأصول الجبلية أو السهلية أو الأجنبية، حيث أن السكن القروي الذي أقامه المستعمر الفرنسي بسهل تريفة يختلف عن السكن التقليدي، كما لا يجب إغفال التحول الكبير الذي عرفته بعض مراكز الثقل السكاني القديمة/ التي خرجت من الإطار القبلي والجماعي الذي كان ينظمهم إلي إطار جديد نتيجة تخلي السكان عن الاستغلال الجماعي للأرض وتوغل الملكية الفردية بكل ما تحمله من جديد/ فكانت النتيجة ظهور سكن قروي متشتت حسب التوزيع المجالي للملكيات الفردية للسكان، وبالتالي فإن التوزيع السكاني بالمنطقة أتخذ شكلا متميزا يجمع بين التجمع والتشتت تبعا للعوامل السابقة الذكر (الاختلافات العرقية، تنوع البنيات العقارية والطبغرافية).