المستخلص: |
هذا البحث بالعنوان المحسنات البديعية في التحرير والتنوير لابن عاشور, ويتكون هذا البحث من مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة. أما التمهيد فيتحدث الباحث فيه التعريف بمحمد الطاهر بن عاشور وكتابه التحرير والتنوير وما يتعلق بهما، وبيان نشأته العلمية وتطوره. يعتمد الباحث في تحقيق لهذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي حاول الوقوف على طبيعة المنهج الوصفى واستقصاء وسائله وتحليل المحسنات البديعية حيث تناول البحث على قسيمين أولها المحسنات المعنوية وثانيها المحسنات اللفظية. فهذه الدراسة هي جهد متواضع، يضاف إلى الجهود التي بذلت والتي لا تزال تبذل، في إطار التمكين للتفكير في علم البديع كي يحتل مكانة اللائقة في إطار علوم البلاغة. وبعد الإطلاع على كتاب التحرير والتنوير توصل الباحث إلى أن كتاب التحرير والتنوير تميز عن غيره من كتب التفسير بدارسته البلاغية المسهمة في توضيح روعة البيان القرآني وأنه يهتم بالكشف عن نكت من معاني القرآن كما يهتم ببيان وجوه الإعجاز والبلاغة القرآنية وتأول ألفاظه, والكشف عن مراده. والمحسنات المعنوية التي الواردة في التحرير والتنوير منها الطباق, والمقابلة, والمشاكلة, وتأكيد الشيء بما يشبه ضده, واللّف والنشر, ثم الجمع والتفريق والتقسيم, وكذلك أسلوب الحكيم, وأما عن المحسنات اللفظية منها الجناس, والسجع, ورد العجز على الصدر, ويتناول المحسنات البديعية بها موضوعا ودراسة محاسن الكلام, وقد يكون في تطبيق وتحليل النصوص يقوم على إيضاح الجانب البلاغي في المسائل البديعية, وسلك طرق قديمة وبالألوان المعاصرة, وكان بعض ألوان البديع في التحرير والتنوير مختلف عن بعض آراء البلاغيين ولم يذكر أحد قبله, وهذه هي السمات المميزة.
|