ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مواقف الحركة الإصلاحية من اللغة الفرنسية 1345 - 1359 / 1925 - 1940

المصدر: اللغة العربية
الناشر: المجلس الأعلى للغة العربية
المؤلف الرئيسي: بلاح، بشير (مؤلف)
المجلد/العدد: ع25
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2010
الصفحات: 243 - 255
DOI: 10.33705/0114-000-025-012
ISSN: 1112-3575
رقم MD: 795036
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

7

حفظ في:
المستخلص: مثّلت اللغة الفرنسية في الجزائر في فترة ما بين الحربين (وغيرها) أحدَ أخطر أدوات الاختراق والاستلاب الثقافي للمجتمع الجزائري، وربما للتنوير أيضاً في نظر الكثيرين!؛ لانطوائها وإحالتها على الآداب والفنون والتاريخ والعلوم والمعتقدات والقيم والتقاليد والقوانين الفرنسية/ الغربية. لذلك، أوْلى الإصلاحيون الغيورون على أصالة وارتقاء مجتمعهم وثقافته تلك اللغة بالغَ اهتمام. وحكمت مواقفَهم منها خلفيّاتٌ متباينة، نتجت عن شمولها (أو إحالتها على) مضامين وأبعاد علمية وحضارية واجتماعية وعقديّة متنوّعة، ولضعف إمكاناتهم وبدائلهم إزاءها، وعدم جرأتهم أو قدرتهم على فرض مقاطعتها حين غدت أمراً واقعا، وعدم استحسانهم "نبْذَ" منتحِليها الذين كانوا يمثّلون جانباً متميّزاً من نخبة البلاد الراهنة (والمستقبلية)؛ كان الإصلاحيون حريصين على استمالتها واستصلاحها، ولأنها غدت أهمَّ مفاتيح الوُلوج إلى العصر. وأدّى ذلك إلى مواقف متنوعة، قد تبدو غامضة وربما متناقضة. وأهم تلك الخلفيات: 1. الخوف من انتشارها، لتوجيهاتها الحضارية والقيمة النوعيّة التطويعية والاستلابية، 2. الحاجة الماسّة إليها، باعتبارها أداةً لا غنى عنها للتّرقّي، 3. الانبهار بما تنطوي أو تحيل عليه من علوم ومناهج ووسائل عصرية. وقد نتج عن ذلك مواقف معقّدة، وربما متناقضة تعكس تلك الخلفيات تتمثّل في: - التحذير من الفرْنسة، والاختيار الحصريّ للغة الفرنسية. - الدفاع عن العربية وإحياؤها. - الترغيب في تعلّم اللغات الأجنبية، وفي مقدمتها اللغة الفرنسية. وبذلك مثّلت اللغة الفرنسية للإصلاحيين ولعامّة المسلمين خصماً وتحديًا، ومثالاً ومفتاحَ تحديث ومواكبة للعصر في نفس الوقت، فاتخذوها قيمة تُطلب، وغرضًا يُرمى في آن. وتلك عاقبة تقاعُس المجتمع والأمة عن تجديد منظوماتهما الثقافية والروحية والسلوكية والاجتماعية والعمرانية..بشكل كامل ومطّرد، بواسطة الدّفع الاجتماعي الكلّيّ الفعّال، الذي يقوم به المجتمع والأمة لتلبية حاجاتهما الحضارية الذاتية المتجدّدة، ومواجهة التحديات التي تحيط بذلك على أساس الأصالة والفعالية والاطّراد

ISSN: 1112-3575