ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







البناء النفسي لشخصية المعلم من منظور إسلامي: دراسة وصفية تحليلية

المؤلف الرئيسي: المقدمي، نبيل حسن صالح (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Magdami, Nabeel Hasan Saleh
مؤلفين آخرين: راشد، أنور أحمد عيسى (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1436
الصفحات: 1 - 270
رقم MD: 795136
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

433

حفظ في:
المستخلص: هدفت الدراسة الحالية في مجملها إلى التعرف على موضوع البناء النفسي لشخصية المعلم من منظور إسلامي, والذي بدوره سيسهم في علاج مشكلة تسرب بعض المعلمين عن مهنة التعليم وعزوفهم عنها, وقد ألقت الدراسة في بدايتها نظرةً عامةً حول معرفة البناء النفسي من منظور علم النفس الحديث(الغربي), ثمَّ بدأت في دراسة بعض جوانب البناء النفسي لشخصية المعلم وأهم العوامل المؤثرة عليه من منظور إسلامي, كما تطرقت أيضاً إلى التعرف على رؤية المنهج الإسلامي في التخلص من أهم القيم النفسية السالبة, والتعرف أيضاً على الوسائل المؤدية إلى تحقيق البناء النفسي لشخصية المعلم, وقد استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي, باعتباره أنسب المناهج في مثل هذه الدراسة, وكان من أبرز نتائج هذه الدراسة أن توصلت إلى: أنَّ للبناء النفسي لشخصية المعلم أهميةً كبيرةً؛ ليحيا الحياة الطبيعية السعيدة الحافلة بالعطاء والانتاج, وأن نظرة الإسلام إلى البناء النفسي لشخصية المعلم هي توجيه لطاقاته واستثمار لقدراته وتنظيمها, بحيث يصبح عنصراً فعَّالاً في الحياة, كما كشفت الدراسة أنَّ البناء النفسي لشخصية المعلم من منظور إسلامي يحتوي على جوانب عدة متكاملة تسهم جميعاً في تنمية نفسه, وإبراز شخصيته, حيث يتعين على المعلم الإلمام بخصائص بنائه النفسي, والعوامل المؤثرة عليه, حتى يفهم ذاته, ويستطيع التحكم في انفعالاته, كما أبرزت هذه الدراسة تميُّز المنهج الإسلامي في البناء النفسي لشخصية المعلم, وقد تجسد ذلك من خلال رؤيته في التخلص من أهم القيم النفسية السالبة المؤثرة عليه, وأنَّ للبناء النفسي لشخصية المعلم وسائل متنوعة يمكن أن يستفيد منها ليقوم بواجبه تجاه نفسه ويصل إلى التميُّز النفسي والسلوكي. وأوصت الدراسة في ضوء ما توصلت إليه من نتائج: أنَّ على المعلم الالتزام عملياً بما جاء في المنهج الإسلامي, فهو خير وسيلةٍ لتحقيق ذاته, وعلاج لجوانب الضعف والقصور لديه, كما أوصت الدراسة الجامعات, وكليات إعداد المعلمين, بإدماج مفردات البناء النفسي, واعتماد برامج تربوية منظمة يتم من خلالها تنمية البناء النفسي لشخصية المعلم, وأن على وزارة التربية والتعليم القيام بتوجيه المعلمين وإرشادهم إلى الوسائل الفاعلة والبرامج والدورات والمؤسسات التي تسعى إلى بنائهم نفسياً وتحثهم على ذلك, وتُكوّن لديهم قناعةً بأهمية هذا الاعداد والتنمية, وأن تقوم المؤسسات التعليمية بدورها الكامل في تعزيز البناء النفسي لشخصية المعلم وذلك بدفعه وتحفيزه في تطوير ذاته, وفتح باب الأمل لديه نحو غدٍ مشرق, وحياة مليئة بالنماء والعطاء, واتخاذ وسائل وأساليب تناسب ذلك, ويوصي الباحث المعلم بالاعتناء بمعالجة القيم النفسية السالبة لديه, وأن يعود نفسه على التحكم في سلوكه, وضبط انفعالاته, وأن يقوم باستلهام ذلك من مصادر التشريع الأساسية, القرآن الكريم, ومن السيرة العطرة للمعلم الأول محمد صلى الله عليه وسلم, وأوصت الدراسة أخيراً بضرورة العمل على استثمار تقنيات العصر, ووسائل الإعلام التربوي, في توجيه المعلمين بالاهتمام بموضوع البناء النفسي, واستثمارها _أيضاً_ في خلق وعي مجتمعي من شأنه أن يزيد من مكانة المعلم وهيبته المرموقة التي كان عليها في الماضي, والذي بدوره يعزز من بنائه النفسي والمعنوي.