ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحياة البرزخية في ضوء الكتاب والسنة

المؤلف الرئيسي: عبدالرحمن، عمر التهامي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: تبيدي، جمال الدين محمد علي عبدالحميد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2012
موقع: أم درمان
الصفحات: 1 - 432
رقم MD: 795386
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

342

حفظ في:
المستخلص: اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن تكون الدُّور التي يعيش فيها الإنسان ثلاثة دور دار الدُّنيا، ودار البرزخ، والدار الآخرة. ودار البرزخ، هي الدار الوسيطة بين دار الإبتلاء الكبرى وهي الحياة الدنيا، وبين دار الجزاء الكبرى وهي الدار الآخرة. وقد بيَّن سبحانه وتعالى في كتابه وعلى لسان رسوله (صلى الله عليه وسلم) أن الإنسان يحيى بعد موته منعماً أومعذباً في هذه الدَّار إلى يوم القيامة، حياة مفصولة عن الحياة الدَّنيا ببرزخ إلى يوم القيامة، لذا سمَّى أهل العلم هذه الحياة بالحياة البرزخية. ولمَّا كان موضوع البحث هُو الحياة البرزخية في ضوء الكتاب والسنة، أُسس البحث على هدي الوحي العظيم، ونوره الساطع المبين. فبين كثيراً من أحوال البرزخ، وأموره وتفاصيله، التى بينهَّا الله في كتابه، وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، كما أنه بيَّن أمور البرزخ التي اختلف الناسُ فيها. ورجَّح منها ما وافق الكتاب والسنة، وأيَّدة ونصره. لأن هذا البحث تابع لباب السَّمعيات، التي لا يقبل فيها إلا الخبر الصحيح عن الله ورسوله(صلى الله عليه وسلم). وقد تناول البحث الروح والبرزخ، والقبر والموت، وعرَّفها، وبيَّن بعض ما يتعلق بها من أمور، كتصور البرزخ في الديانات، وفي المذاهب المنحرفة المنتسبة إلى الإسلام، وعقيدة أهل السنة والجماعة في البرزخ، وتحدث عن الموت وفضله، وحقيقة الروح التي في البدن، وهل الروح والنفس شئ واحد أو أنهما متغايران؟، وماهي أنواع تعلق الَّروح بالبدن؟، وهل تموت الرَّوح أم لا؟، وبيَّن أن الإنسان له روح واحدة لها ثلاث صفات. وتحدث عن أهمية الإيمان بالحياة البرزخية، وثمرات الإيمان بها. وتكلم عن مراحل الموت، وكيفية نزع روح الإنسان، وما يصاحبها من السَّكرات، وما يحدث قبلها من حضور الشيطان وأتباعه، وحال المؤمن والكافر في ساعة الإحتضار، وتناول المسألة في القبر، وبيَّن أنها إنما تتمُّ بواسطة ملكين كريمين، ووضَّح صفاتهما، وأسماءهما، وتحدث عن كيفية دخولهما القبر، وعن اللُّغة التي يسألآن بها الميَّت، وبيَّن أن هذه المسألة هي فتنة القبر، وأنها عامَّة في حَق المؤمن، والمنافق، والكافر.

وتكلم عن اختلاف الناس في فتنة غير المكلفين وسؤالهم. وبيَّن الذين استثناهم الله من هذه الفتنة وعلى رأسهم الشهداء. وتكلم عن ما يحدث للميت بعد مسألة الملكين، وبيَّن أن الإنسان بعد أن يسأل في قبره، توضع روحه في الجنة أو النار، ولكنها مع ذلك لا تفارق بدنها المدفون في الأرض بل يكون لها معه تعلُّق إلى يوم القيامة. وتحدث عن نعيم القبر وعذابه، وحكم الإيمان به وأنه واجب، وهل هُو خاصٌ بهذه الأمة دون غيرها مِن الأمـم، وهل هو دائمُ أم منقطع. وبيَّن من أنكر عذاب القبر من الطوائف، وردَّ على شبههم بجواب مجمل وآخر مفصل، وأوضح أن الذين أثبتوه اختلفوا فيه، فمنهم مَنْ زعم أنه يقع على الروح وحدها دون البدن، ومنهم من زعم أنه يقع على البدن دون الروح، وبيَّن بطلان زعم الفريقين، وردَّ عليه، وبيَّن أنه يقع على الروح والبدن جميعاً وأن أهل السنة اتفقوا على ذلك.كما تكلم البحث عن حال أجساد الأنبياء والشهداء وعامة المؤمنين بعد الموت، وبيَّن أن أجساد الأنبياء وحدها هي التي دلَّ الدليل الصحيح على بقائها سالمة إلى يوم القيامة دون غيرها من الأجساد مِنْ باب الكرامة لهم. كما تناول البحث أيضاً مستقر الأرواح بعد الموت، وبيَّن أن الناس اختلفوا في ذلك اختلافاً شديداً، وذكر أقوالهم، وردَّ على الأقوال المخالفة للكتاب والسنة منها، وبيَّن القول الراجح في مستقرها وهو أن أرواح الأنبياء والشهداء وعامة المؤمنين المنعمين تكون في الجنة ولكنها تتفاوت تفوتاً عظيماً فيها. وأن أرواح الكفار والمعذبين من المؤمنين تكون في النار. وتحدث كذلك عن مستقرِّ أرواح غير المكلفين، وبيَّن أن أرواح أطفال المؤمنين تكون في الجنة في كفالة إبراهيم(صلى الله عليه وسلم) ، وأن أرواح أطفال الكفار الذين ماتوا على الفطرة تكون كذلك في الجنة في كفالة إبراهيم(صلى الله عليه وسلم) مع أرواح أطفال المؤمنين. وتحدث عن سماع الأموات للأحياء وأوضح اختلاف الناس في ذلك وبيَّن القول الراجح. ثم تحدث عن خصائص الأنبياء في حياتهم البرزخية. وتحدث أيضاً عن خصائص النبي (صلى الله عليه وسلم) في حياته البرزخية وعن الإشكالات المتعلقة بكيفية الجمع بين صلاته عليه الصلاة والسلام في قبره وبين ردِّه السلام على من سلّم عليه، وبين عرض صلاة أمته عليه، وأجاب عند ذلك. ثم تطرَّق البحث للردّ على من زعم أن حياة الأنبياء والشهداء حقيقية في الدنيا، وَذَكَرَ أدلتهم وردَّ عليها، ووضَّح خطاءهم فيما ذهبوا إليه. ثم ختم البحث بخاتمة فيها أهم نتائج البحث، وأهم التوصيات والفهارس.

عناصر مشابهة