المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن نظم التعليم قبل الجامعي في "السعودية" وواقعها في بناء مهارات التعلم في العصر المعرفي. واعتمدت الدراسة على كلاً من: المنهج الوصفي (المسحي)، والمنهج الوصفي (تحليل المحتوى). وتكونت مجموعة الدراسة من ثلاثة مجموعات، أولاً: عينة من وثائق المحتوى، اقتصرت على وثائق سياسة التعليم في "السعودية"، ومجموعة من المقررات الدراسية في المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية. ثانياً: عينة المعلمين، وبلغ عددهم (264) معلماً ومعلمة من " "التعليم العام" في السعودية، للعام الدراسي (2015-2016)، من المدارس الحكومية والأهلية. ثالثاً: عينة قادة التعليم، وبلغ عددهم (26) قائداً تعليمياً من وزارة التعليم في "الرياض"، "ومكة المكرمة"، و"المدينة المنورة"، و"المنطقة الشرقية". وتمثلت أدوات الدراسة في كلاً من: بطاقة تحليل المحتوى، واستبانة رأي المعلم، واستبانة رأي قادة التعليم. وتوصلت نتائج الدراسة إلى قائمة مهارات التعلم في العصر المعرفي كما صنفها "ترلينغ وفادل"، وهي (11) مهارة مصنفة في ثلاثة قوائم رئيسة، أولاً: مهارات التعلم والإبداع، ومنها (الإبداع والابتكار، والتفكير الناقد وحل المشكلات). ثانياً: مهارات المعلومات والإعلام والتقنية، ومنها (الثقافة المعلوماتية، والثقافة الإعلامية). ثالثاً: مهارات الحياة والمهنة، ومنها (المرونة والتكيف، والقيادة والمسؤولية). كما أوضحت النتائج عدم معرفة مهارات التعلم في العصر المعرفي عند كثير من المعلمين، إلى جانب عدم وضوح تلك المهارات بصفة كافية ومفصلة عند الباقي منهم، إذ ذكرت شريحة كبيرة من المعلمين أن المهارات التقنية هي المهارات اللازمة للتعلم في العصر المعرفي، بينما انحصرت استجابات المعلمين الباقية بين التعلم الذاتي، والتفكير الناقد، والتعلم النشط، وحل المشكلات، والعصف الذهني، والإبداع والابتكار، والتعلم بالترفيه، والمهارات المهنية. وأوصت الدراسة بضرورة البدء بحوارات محلية تجمع مجتمع التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية، لصوغ رؤية تعليمية مستقبلية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|