ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أقلية من المواطنين : التدين والتناغم الاجتماعى فى قطر

المصدر: بحوث الدورة الأولى لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية: بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية - التحديات الاجتماعية والاقتصادية
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
المؤلف الرئيسي: الأنصاري، ماجد محمد حسن (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2014
مكان انعقاد المؤتمر: الدوحة
رقم المؤتمر: 1
الهيئة المسؤولة: المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات
الصفحات: 181 - 207
رقم MD: 795547
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

69

حفظ في:
المستخلص: إن هدف هذه الدراسة هو التعرف إلى تأثير المعتقدات والممارسات والمواقف الدينية في الثقة بالأجانب في قطر. وهي بحسب علمنا الأولى من نوعها، حيث لم نصل إلى دراسة أخرى عن الموضوع نفسه، في الحالة القطرية خصوصًا، والعربية عمومًا. قدمت الدراسة أيضًا منظورًا جديدًا عن أبعاد التدين، من خلال إدراج بعد الحكم على الآخرين. وركز هذا البعد على تقويم تدين الآخرين بدلًا من تدين الشخص نفسه، وساعد في تقويم تأثير الدين في تصورنا للآخرين. إضافة إلى ذلك، بُذل جهد كبير في وضع مؤشرات للتدين ملائمة للحالة القطرية. كما تبين أعلاه، قدمت المؤشرات الكلاسيكية للتدين تبايناً محدودًا، ما جعلها غير عملية في تحليل الظاهرة. بينما أظهرت المتغيرات المشتقة من السياق القطري تبايناً أكبر، وبالتالي قياسًا عمليًا أكثر للتدين في الحالة القطرية. كما أن استخدام الثقة المخصصة في مجموعات مختلفة والتواصل المخصص كان لهما دور أساس في فهم تأثير التدين في الثقة بالمجتمع المتنوع دينيًا. وأكدت النتائج ذلك بالأهمية المتفاوتة للتواصل. تدعم النتائج الرئيسة لهذه الدراسة الفرضيات المقترحة؛ إذ جرى تأكيد الفرضية الأولى من خلال إثبات أن التدين مؤشر جيد للثقة بالأجانب. إضافة إلى ذلك، تشير الفرضية الثانية، اعتماد اتجاه هذا التأثير على الصورة الذهنية للمجموعة المعنية في أذهان القطريين. فالعرب وأغلبيتهم مسلمون، لم تتأثر الثقة بهم سلبا بتدين المستجيب، بل على العكس كان تأثير التدين إيجابيا، في حين أن المجموعات الأخرى، المختلطة أو التي أغلبيتها من غير المسلمين، تأثرت سلبا بزيادة التدين. نستنتج من هذا أن تأثير التدين في الثقة بالأجانب في قطر كان إيجابيا للمجموعات المشابهة للقطريين وسلبيا للمجموعات المختلفة عنهم. تدعم هذه النتائج نتيجة دراسة غادو في إندونيسيا التي أشارت إلى النمط نفسه بالنسبة إلى المسلمين في إندونيسيا. وأخيرا، جرى تأكيد الفرضية الثالثة التي تعنى بالمؤشر المركب للتدين، من خلال التأثير القوي للمؤشر في الثقة، عند مقارنته بتأثير المؤشرات بصورة فردية. أثارت النتائج أيضاً إلى التأثير المستقر للتواصل في الثقة بالمجموعات غير العربية؛ فكلما زاد تواصل المستجيب مع أعضاء من مجموعات أخرى، زادت ثقته التي يشعر بها تجاه هذه المجموعات. والنتائج هنا هي تأكيد الحجة المقدمة من فوربس أن الصور النمطية السلبية يمكن أن تتقلص من خلال زيادة التواصل. حقيقة إن التواصل لم يكن عاملا في تفسير الثقة بالعرب يرجع إلى درجة الاندماج العالية التي يتمتعون بها في المجتمع القطري. وتتمثل القيمة المضافة الأخرى في هذه الدراسة في أننا قمنا بقياس تأثير الاتصال ذي الدلالة بدلا من التنوع أو الاتصال العارض من خلال السؤال عن الأصدقاء عوض قياس التنوع في منطقة سكن المستجيب، كما يحدث عادة. لا تخلو دراسة من عناصر تقييد ومحدودية. وفى هذه الدراسة رصد الباحثون بعض القيود من الممكن العمل على تجاوزها في بحوث لاحقة؛ تمثل أولها في أن الحساسية الاجتماعية منعت مصممي المسح في قطر من السؤال عن الطائفة التي ينتمي إليها المستجيب؛ فالدولة لا تسجل الطائفة، لذا يصعب على الباحثين التحقق من تأثير الانتماء في طائفة الأقلية -الشيعة -عند دراسة التدين. وبما أن المجتمع القطري عالي التدين، فمن المتوقع أن يكون تأثير الرغبة في إظهار التدين عاليا، ولا سيما مع الأسئلة عن التدين الشخصي، فإنه يمكننا أن نتوقع نتائج بالغ فيها المستجيبون. نقترح أن تجرى بحوث مستقبلا تدرس مواقف كل من القطريين والأجانب حيال بعضهم وكيفية تأثرها بالتدين؛ فمحدودية البيانات في هذه الدراسة لم تمكن الباحثين من دراسة الثقة المتبادلة. ونأمل أيضاً مزيدا؛ من العمل للتحقق من قياسات التدين المقترحة في هذه الدراسة، إذ لا يوجد حاليا دراسة مقارنة لتقويم فاعليتها.

عناصر مشابهة