المصدر: | أعمال الملتقى الدولي الثاني: القراءات القرآنية والإعجاز |
---|---|
الناشر: | كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة |
المؤلف الرئيسي: | المصلح، عبدالله بن عبدالعزيز (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الجديدة |
الهيئة المسؤولة: | جامعة شعيب الدكالي - كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الجديدة |
الشهر: | مايو |
الصفحات: | 9 - 10 |
رقم MD: | 795803 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
فإن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى من أجل الأعمال وأعظم المهام التي أوجبها الله على المؤمنين ولاسيما العلماء، فالعلماء ورثة الأنبياء، وهم الذين قصر الله خشيته عليهم وميزهم عن سائر خلقه بهذه الصفة العظيمة قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) (فاطر: 28). والخشية صفة مرتبطة بالتقوى وحسن التحري والإتقان في أداء مهام الرسالة التي ورثها علماء الأمة ودعاتها عن صاحب الرسالة الأعظم محمد صلوات الله وسلامه عليه. لذلك نجد علماء المسلمين أتقنوا عبر التاريخ خدمة رسالتهم، فتميزوا بالمنهجية التي تعلمتها الأمم الأخرى منهم، فسبروا أغوار الحقائق بالبحث والتمحيص، وأخلصوا العمل فأتقنوه. وعلى هذا النهج تسير الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة متحرية مناهج البحث وضوابطه المقررة من خلال الحجة والرهان لمخاطبة العقول. ففي مجال البحث العلمي ألزمت الهيئة نفسها بضوابط محددة تتلخص في ما يلي: 1- ثبوت الحقيقة وتجاوزها الفرضية والنظرية بحيث لا تقبل النقد ولا التغيير. 2- وجود الدلالة الظاهرة على تلك الحقيقة في كتاب الله أو ما صح من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. 3- أن تكون تلك الدلالة وفق مفهوم العرب الذين نزل القرآن بلغتهم. 4- الربط بين الحقيقة ودلالة النص بأسلوب ميسر وسهل. 5- البعد عن البحث في الأمور الغيبية التي اختص الله بعلمها كقيام الساعة، والملائكة والنار وعذاب القبر...الخ 6- التزام تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة الصحيحة، ثم بالآثار التي صحت عن سلف هذه الأمة ثم بدلالة اللغة العربية التي تنزل بها القرآن الكريم. ونود أن نبين هنا أن الشبهات التي أثيرت حول التفسير العلمي وكذلك ما سبق من التردد في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، إنما هي عند التحقيق منصبة في مجملها على البحوث غير المنضبطة التي وقع أصحابها في التسرع أو الغفلة عن بعض الضوابط المقررة، علما بأن مثل تلك البحوث لا تمثل إلا حالات شاذة ومرفوضة. لذلك فإن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي عندما تنظر في بحث من البحوث تضعه في مكانه حسب قربه من تحقيق ما يشترط في البحوث أو بعده عن تلك الشروط والقواعد. كما أن الهيئة تسعى دائما وأبدا إلى متابعة المشتغلين في علوم الإعجاز ومجالاته، وتحرص على التواصل معهم وإشراكهم في المؤتمرات والندوات التي تعقدها لتحقيق الفائدة العلمية والشورى التي تعين على تبادل المعلومات والخبرات العلمية في مجالات البحث والتقصي والتدقيق والوصول إلى الحقيقة العلمية التي لا تتصادم مع المكتشفات العلمية. |
---|