المصدر: | أعمال الملتقى الدولي الثاني: القراءات القرآنية والإعجاز |
---|---|
الناشر: | كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة |
المؤلف الرئيسي: | صدقي، الحسن بن أحمد (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الجديدة |
الهيئة المسؤولة: | جامعة شعيب الدكالي - كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الجديدة |
الشهر: | مايو |
الصفحات: | 15 - 33 |
رقم MD: | 795814 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
نستخلص من كل ما تقدم أن الله عز وجل عندما اختار لفظة (تلقونه) في هذا السياق بالذات دون غيرها - من الألفاظ الأخرى القريبة أو المشابهة لها في المعنى- يوحي لنا بأن هذه الكلمة هي المناسبة لهذا المكان في أداء المعنى المراد من توضيح ما حدث في قصة الإفك، لأن الدلالات التي استخلصت من مفهوم كل قراءة يحتاج إلى جملة بعينها أو آية خاصة لتوضيح المراد، لكن لفظة واحدة استطاعت أن تعطينا من المفاهيم والمعاني والتصوير الفني للواقعة بجميع مظاهرها ومحاكاة، لأوصافها، كأنها مشهد شريط مصور للأحداث المتسارعة في ترويج الإفك الملفق. وهذا الإلقاء للمعلومة من غير ترو، وتسرع لنقل هذا الكذب، كل ذلك طعن في عرض أمنا عائشة الصديقة رضي الله عنها. وافتراء على صحابي جليل من الصحابة. وهتك لعرض النبي صلى الله عليه وسلم وطعن في نسل صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي افتداه بماله ونفسه. كل هذه المعاني وغيرها لا يصلح لأدائها إلا اللفظة المختارة من رب العالمين في سياق الآية التي تحدتنا عنها. ومن بلاغة القرآن: الإيجاز نوع من الإعجاز (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء: 192- 195). |
---|