المستخلص: |
سعى المقال إلى التعرف على عقبات أمام مشروعية ونجاح "مطالب" الأمازيغ. وأوضح المقال النضال الأمازيغي باعتباره مجموعة الأنشطة الفردية والجماعية التي ينظمها وينفذها أفراد وهيئات ما يسمي "الحركة الثقافية الأمازيغية" ذات الاتجاه القومي، وغيرها من الجمعيات والأفراد الذين يسعون ظاهراً إلى إنصاف الأمازيغ و" ثقافتهم" من التهميش والتمييز العنصري الذي يطالهم من السياسة العروبية للدولة كما يصفونها وهيمنة الثقافة العربية. ورصد المقال العوائق والعقبات والتي تمثلت في العوائق الذاتية من خلال البعد العنصري لـ "النضال"، والنخبوية النضال عن طريق الانخراط في المطالبة بما يسمي الحقوق الثقافية للأمازيغ"، وعلمانية المناضلين فمعظم من يرفع لواء النضال من أجل الحقوق الثقافية للأمازيغ علمانيو التوجه، وبعضهم متطرف في علمانيته إلى حد المجاهرة تصريحاً أو تلميحاً بالخروج عن دائرة الإسلام، وكذلك راديكالية الأهداف، وضعف القدرة الإقناعية لمبررات النضال، والارتباط بالكيان الصهيوني، بالإضافة إلى العوائق الموضوعية والتي اشتملت على التعدد اللغوي لدي الأمازيغ، والتلاحم العقدي بين المغاربة، واعتزاز النخبة المتعلمة من الأمازيغ عبر التاريخ باللغة و الثقافة العربية، كما أن العربية لغة العبادة. واختتم المقال مشيراً إلى الاختلاط والتداخل العرقي بين العرب والأمازيغ فمنذ أن حلت العرب بهذه الديار بعد الفتح الإسلامي امتزج العنصران الأمازيغي والعربي، وساكن بعضهم بعضاً، وتصاهروا فيما بينهم، وتغيرت الهوية اللغوية لكثير منهم مع مرور الوقت. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|