ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

واقع وآفاق صناعة النفط والغاز الطبيعي غير التلقيدية في أمريكا الشمالية وانعكاساتها على الدول الأعضاء: الجزء الأول

المصدر: مجلة النفط والتعاون العربي
الناشر: منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول - الأمانة العامة
المؤلف الرئيسي: رجب، علي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج41, ع152
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2015
الصفحات: 7 - 98
رقم MD: 796874
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

43

حفظ في:
المستخلص: تهدف الدراسة بالدرجة الأساس إلى إلقاء الضوء على واقع وآفاق صناعة النفط والغاز غير التقليدية في أمريكا الشمالية وانعكاساتها على الدول الأعضاء في أوابك. خصص الجزء الأول من الدراسة لإعطاء لمحة عامة حول مصادر النفط والغاز غير التقليدية في العالم. وتشمل مصادر النفط غير التقليدية كل من النفط الثقيل جدا ورمال النفط والصخر النفطي (أو نفط الكيروجين) ونفط السجيل (أو النفط الصخري). كما قد تشمل أحيانا السوائل المحولة من الغاز والفحم. هذا بالإضافة إلى الوقود الحيوي والنفط المنتج من المناطق البحرية فائقة العمق. وتهيمن كميات النفوط الثقيلة جدا ورمال النفط على الجزء الأكبر (57%) من إجمالي كميات النفوط غير التقليدية القابلة للاستخلاص في العالم تليها نفوط الكيروجين (32.5%) والنفط الصخري (10.5%). وتشمل مصادر الغاز غير التقليدية غاز السجيل (أو الغاز الصخري) الذي يشكل الجزء الأكبر (61.8%) من إجمالي مصادر الغاز غير التقليدية القابلة للاستخلاص في العالم وغاز الصخور الكتيمة (أو المحكمة) (23.6%) وغاز طبقات الفحم (14.6%). أما بالنسبة لهيدرات الغاز فلا زال الجزء الأعظم منها ليس بالإمكان استغلاله تجاريا. وتطرق الجزء الثاني إلى صناعة الغاز غير التقليدية الأمريكية. حيث تزايد إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة ليصل إلى 4.86 تريليون قدم مكعب عام 2010. أي بزيادة ما يعادل حوالي خمسة أضعاف ونصف بالمقارنة مع عام 2005. وتعود الزيادات الكبيرة وغير المتوقعة في إنتاج الغاز الصخري (غاز السجيل) والنفط الصخري (نفط السجيل) والتي أصبحت تعرف بــ "ثورة" أو عاصفة (أو طفرة) غاز ونفط السجيل (أو الوقود الصخري)، بالدرجة الأساس إلى التطور التكنولوجي بالإضافة إلى أسعار النفط المرتفعة. وقد كان لطفرة الغاز الصخري (غاز السجيل) أثار هامة على صناعة الغاز الأمريكية تمثلت بزيادة إنتاج الغاز المحلي بأكثر من 33% ما بين عامي 2005 و 2012 والذي أدى بدوره إلى انخفاض كبير في أسعار الغاز الأمريكية ووصولها إلى مستويات متدنية بلغت 2.76 دولار/ مليون وحدة حرارية بريطانية. ومع التزايد في الإنتاج المحلي للغاز تقلصت الحاجة إلى واردات الغاز للسوق الأمريكية. وتناول الجزء الثالث صناعة النفط غير التقليدية في الولايات المتحدة، حيث برزت طفرة النفط الصخري (نفط السجيل) في فترة لاحقة لطفرة الغاز الصخري (غاز السجيل) وبمثابة تكرار لها، خصوصا وأن العوامل التي كانت سببا في إحداث زيادة كبيرة في إنتاج الغاز الصخري (غاز السجيل) هي كانت في معظمها وراء الزيادة الكبيرة في إنتاج النفط الصخري (نفط السجيل). ومن العوامل الأخرى التي ساعدت في إمكانية استخلاص النفط الصخري (نفط السجيل) هي ظاهرة الفروقات المتزايدة ما بين مستويات أسعار النفط وأسعار الغاز في السوق الأمريكية. يذكر، بدأت كميات النفط الصخري (نفط السجيل) المنتجة في الولايات المتحدة بالزيادة منذ عام 2008 لتصل إلى2.25 مليون ب/ي عام 2012. أي بزيادة أكثر من خمسة أضعاف ونصف بالمقارنة مع عام 2007. وتجسدت طفرة النفط الصخري (نفط السجيل) الأمريكية في إيقاف الاتجاه التقليدي الانخفاضي لإنتاج النفط المحلي وتصاعده ليصل إلى 8.9 مليون بـ/ي عام 2012، أي بزيادة حوالي30% بالمقارنة مع عام 2007. ومع تصاعد الإنتاج والانخفاض في الاستهلاك، بدأت الحاجة إلى واردات النفط تتقلص. وقد كانت واردات النفط الخفيفة هي الأكثر تأثرا. ومنذ شهر أيلول 2011، تحولت الولايات المتحدة من دولة مستوردة إلى مصدرة صافية للمنتجات النفطية. وركز الجزء الرابع على التحديات والمعوقات التي تجابه "ثورة" السجيل في الولايات المتحدة. فمن الجوانب البيئية تزايد القلق حول احتمالات التأثير على مياه الشرب وعلاقة تقنية التكسير الهيدروليكي بظاهرة الزلازل. بالإضافة إلى الانبعاثات الناتجة عن حرق الغاز الصخري. إضافة إلى ذلك، يتميز كل مكمن من المكامن غير التقليدية بسلسلة من التحديات الفنية الخاصة بها. فمن المعلوم بأن آبار النفط والغاز الصخري (نفط وغاز السجيل) تعاني من تراجع حاد في إنتاجها خلال السنوات الأولى من عمرها، تتراوح ما بين حوالي 65 إلى 90% بعد السنة الأولى من الإنتاج. كما تتميز مكامن السجيل بكفاءة استخلاص متدنية جدا بالمقارنة مع المكامن التقليدية. وهذا يتطلب حفر عدد أكبر من الآبار للوصول إلى استقرار في الإنتاج، ما ينعكس سلبا في زيادة التكاليف. يذكر، يحيط بتكاليف إنتاج النفط والغاز الصخري (نفط وغاز السجيل) قدر هام من عدم اليقين خصوصا وأن العديد من الدراسات التي أجريت حول تلك التكاليف كانت نتائجها تشير إلى تفاوت في تقديرات المصادر المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تلك التقديرات، في العادة، لا تعكس التكاليف الحقيقية كونها لا تأخذ بنظر الاعتبار الآثار السلبية لتلك العمليات على البيئة

وتم التطرق في الجزء الخامس إلى آفاق صناعة النفط والغاز الأمريكية، حيث تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. حصول نمو في إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة لغاية عام 2019 ليصل إلى حده الأعلى البالغ 9.6 مليون بـ/ي، ووصول إنتاج النفط الصخري (نفط السجيل) إلى حده الأعلى بحدود 4.8 مليون بـ/ ي خلال الفترة 2018 ولغاية 2021 ليبدأ بالانخفاض بعد ذلك ليصل إلى 3.2 مليون بـ/ي عام 2040 مع وجود قدر كبير من عدم اليقين يحيط بالحد الأعلى من حيث الكمية والتوقيت. وبخصوص الغاز، يتوقع تزايد الإنتاج ليصل إلى 37.55 تريليون قدم مكعب عام 2040، أي بزيادة ما يعادل 76% بالمقارنة مع عام 2010. ويعزى ذلك إلى التزايد في إنتاج الغاز الصخري (غاز السجيل) ليصل إلى 19.82 تريليون قدم مكعب عام 2040، أي بزيادة ما يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع عام 2010. ومن المتوقع انخفاض واردات الغاز الأمريكية الصافية لتصل إلى أقل من تريليون قدم مكعب عام 2015 وتحول الولايات المتحدة إلى دولة مصدرة صافية للغاز المسال اعتبارا من عام 2016 ومصدره صافية للغاز بحلول عام 2018. وخصص الجزء السادس لتناول صناعة النفط والغاز غير التقليدية في كندا من ناحية التطور والآفاق. حيث شهد إنتاج كندا من رمال النفط نهضة كبيرة منذ منتصف تسعينات القرن الماضي ليصل إلى 1.95 مليون بـ/ي عام2013 وبزيادة أكثر من خمسة أضعاف بالمقارنة مع عام 1990. ومن المتوقع وصوله إلى حوالي 4.8 مليون بــ/ ي عام 2030. لكنه تتميز مشاريع رمال النفط الكندية بدرجة عالية من التعقيد وضخامة الاستثمارات وارتفاع التكاليف. وتعاني من استهلاك كثيف للغاز وتجابه تلك الصناعة تحديات بيئية كبيرة. وفيما يتعلق بمصادر النفط والغاز الصخري (نفط وغاز السجيل)، فلا زالت كندا في المراحل الأولية في استغلالها لتلك المصادر بالمقارنة مع الولايات المتحدة، حيث يتوقع وصول إنتاجها من النفط الصخري (نفط السجيل) إلى حده الأعلى بحدود 600 ألف بــ/ي عام 2027 قبل البدء بالانخفاض. أما بالنسبة للغاز الصخري (غاز السجيل)، فإنه بضوء احتياطياتها الضخمة من ذلك المصدر (خامس أكبر دولة في العالم). يتوقع وصول الإنتاج إلى 4.03 مليار قدم مكعب/ يوم بحلول عام 2035. أي بزيادة ما يعادل أكثر من سبعة أضعاف ونصف بالمقارنة مع عام 2011. لكنه يبدو بأن صناعة النفط والغاز الصخري (نفط وغاز السجيل) الكندية يتوقع لها أن تبقى متواضعة نسبيا بالمقارنة مع الولايات المتحدة. وتناول الجزء السابع والأخير من الدراسة آفاق صناعة النفط والغاز غير التقليدية في أمريكا الشمالية والانعكاسات على الدول الأعضاء، حيث تشير المعطيات الحالية بأن معظم النمو في إنتاج النفط في أمريكا الشمالية يتوقع له أن يتحقق خلال الفترة لغاية 2020 ليستقر لفترة بعد ذلك قبل البدء بالانخفاض. من جهة أخرى يتوقع استمرار تزايد إمدادات الغاز غير التقليدية في أمريكا الشمالية بحدود 3.4% سنويا لغاية عام 2035. وبخصوص الانعكاسات على الدول الأعضاء فإنه يمكن تلخيصها كما يلي: 1. انخفاض صادرات الغاز المسال من الدول العربية إلى السوق الأمريكية بالإضافة إلى منافسة صادرات الغاز المسال الأمريكية المتوقعة لصادرات الغاز المسال العربية في أسواقها التقليدية. 2. لا يقتصر تأثير دخول الولايات المتحدة وكندا المرتقب مجال تصدير الغاز المسال على مستويات أسعار الغاز وعلى عوائد صادرات الغاز العربية فحسب، بل سيكون أيضا بمثابة عامل ضغط على الدول الأعضاء لإعادة النظر في طريقة تسعير الغاز إلى الأسواق الآسيوية والأوروبية. 3. إن وفرة غاز منخفض السعر لصناعة البتروكيماويات الأمريكية قد تعني منافستها لصناعة البتروكيماويات العربية. 4-التخوف من إمكانية إحلال الغاز محل النفط في بعض الاستخدامات وبخاصة في قطاع النقل. 5-نتجت الزيادة في إنتاج النفط الصخري في تقليص واردات النفط الأمريكية بشكل عام لكن التأثير على صادرات النفط من الدول الأعضاء المختلفة كان متفاوتا تبعا لنوعيات نفوط التصدير لتلك الدول. 6-بعد تحول الولايات المتحدة الأمريكية إلى دولة مصدرة صافية للمنتجات النفطية أصبحت منافسة لصادرات الدول الأعضاء من المنتجات النفطية في أسواقها التقليدية. 7-أدى تزايد تركيز الصادرات النفطية العالمية في الأسواق الآسيوية إلى زيادة حدة المنافسة فيها. ومع استمرار توجيه النسبة الأعظم، وبشكل متزايد، من صادرات الدول الأعضاء النفطية إلى تلك الأسواق، قد يتحتم عليها إعادة النظر في سياستها التسعيرية للمصافي الآسيوية. 8-كان للتراجع الحاد في أسعار النفط العالمية آثار سلبية على العوائد النفطية للدول الأعضاء. وما يعني ذلك من انعكاسات على ميزانياتها وعلى متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. 9-قد تمنح طفرة النفط والغاز الصخري في أمريكا الشمالية بعض الدول الأعضاء التي تمتلك مصادر نفط وغاز غير تقليدية فرصة لاستغلال تلك المصادر.