المستخلص: |
هدف المقال إلى عرض موضوع بعنوان "صراع الحضارات". وتناول المقال العوامل التي أدت إلى تأسيس فكرة الحرب الدينية، أو الحرب القائمة على أسس دينية في وعي قسم كبير من المثقفين والناشطين الإسلاميين في "الوطن العربي". كما استعرض مظاهر النقص الحاد في الثقافة السياسية لبعض المثقفين والسياسيين، موضحاً أن "أميركا" -في كل الحروب والصراعات ضدنا-لا تريد رأس الإسلام، وإنما تريد رأس السياسات الدفاعية الساعية إلى حيازة القدرة الاستراتيجية، ورأس السياسات الوطنية المتطلعة إلى السيطرة على الثورات الوطنية. وأشار المقال إلى أن فكرة "صراع الحضارات" عند القائل بها "صموئيل هنتنغتون"، وعند مردديها من أتباعه، تنطوي على الافتراض بأن العلاقات الدولية في حقبة ما بعد الشيوعية ستصبح محكومة-أكثر فأكثر-بتأثير عوامل فوق/ سياسية من قبيل الدين والثقافة والحضارة، والغريب أن الجمهور من المثقفين العرب والمسلمين كانوا أكثر "استهلاكاً لهذه الأطروحة". وانتهى المقال بأنه منذ نهاية "الحرب الباردة"، لم يندلع معظم الحروب في العالم إلا على أرض العرب والمسلمين، ولم يتعرض لوحشيتها إلا المنتمون إلى مجالهم الجغرافي أو الديني أو الثقافي، ولم يعاقب بالحصار الاقتصادي الجماعي القاتل إلا أبناء أمتهم، وهذا كثير على مشاعر أي إنسان ذي ضمير في العالم، فكيف إذا كان ممن ينتمي إلى الأمة الجريحة بسهام المجانين المجرمين من ذلك "الغرب". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|