المصدر: | أفكار |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | شعلان، سناء كامل أحمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Shalan, Sanaa Kamel Ahmed |
المجلد/العدد: | ع333 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الأردن |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الشهر: | تشرين الأول |
الصفحات: | 59 - 64 |
رقم MD: | 797391 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على (سعيد المتشائل) دون كيخوتة الروائي إميل حبيبي. فمن يعاين بطلي الرواية ثربانتس وإميل حبيبي، يدرك قرب التجاوز في بناء الشخصيتين، وأنهما رسمتا بنفس واحد ورؤية منبثقة ثانيتها عن أولاها، كما يدرك أن (أميل حبيبي) كان في محراب شخصية (دون كيخوته) عندما رسم شخصية (سعيد)؛ فالبطلان يحملان اسمين ساخرين. فبنى (ثريانتس) شخصية (دون كيخوته) على ملامح فنتازية كي تؤدي الدور الذي سيسنده إليها بكل نجاح، فشخصية بهذه الملامح الفنتازية قادرة على أن تسخر من الواقع والذات والآخر دون أن تتحمل وزر أفعالها وأفكارها. كما مد هذه الشخصية الفنتازية بالعجائب والغرائبية كي تمتد على وافر مساحات التخييل وفق حقيقة أن جنس العجيب يتحدد إذا قرر القارئ أنه ينبغي قبول قوانين جديدة للطبيعة، يمكن تفسير الظواهر بها. ورغم الإيغال في هذه الفنتازية إلا أن (ثربانتس) لم يغفل عن أن تظل هذه الغرائبية بمنأى عن تجريد (دون كيخوته) من نبالته الرفيعة وجمال أهدافه، ولذلك كان بطلا في فكره وأهدافه وأحلامه، وإن لم يكن كذلك في واقعه وحروبه. وقد خلع (ثربانتس) الكثير من مأساته وشخصيته وحياته على شخصية (دون كيخوته) الذي كان وليد معاناته، وله أسند دور البطولة والألم والهزيمة في مجتمع منافق كاذب، فسمح للعالم كله بأن يرى جانبا من روحه وذاته وإبداعه عندما خلق شخصية (دون كيخوته) من بنات أفكاره ومعاناته، وأطلقها تسعى في رائعته الخالدة، وفي الوقت نفسه قد خلع (إميل حبيبي) شخصيته على (سعيد المتشائل). فعلى غرار اسم (دون كيخوته) الساخر الغريب كان أسم (سعيد)، فهو قائم على المفارقة ابتداء، إذ اسمه (سعيد)، ولكنه تعيس مثل شعبه الفلسطيني، وكنية (سعيد) هي أبو النحس، والنحس اقترن به؛ لأن بلاده احتلت في عام 1948، ثم بعد هذا النحس المقيم وهذا السعد غير الموجود يأتي اسم العائلة، وهو الأغرب في هذا التكوين الاسمي، إذ هو اسم غير مألوف في التراث العربي الإسلامي، فهو غريب ينعدم له الشبيه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|