المصدر: | المجلة العربية للعلوم السياسية |
---|---|
الناشر: | الجمعية العربية للعلوم السياسية |
المؤلف الرئيسي: | العمرانى، لمياء (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع51,52 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الشهر: | خريف |
الصفحات: | 33 - 43 |
ISSN: |
2309-2637 |
رقم MD: | 797627 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تمكنت أطر حركة الإصلاح والتوحيد الجناح الدعوي لحزب "العدالة والتنمية"، من التسرب إلى الحقل السياسي المغربي بنجاح، والاندماج والتأقلم مع قواعد اللعبة السياسية لهذا النسق، وإثبات الطابع الإصلاحي للحزب بعد أن نهجت سياسة إعادة النظر في برامجها وخطاباتها التي كان يطغى عليها الجانب الدعوي أكثر من نظيره السياسي، وأبانت عن مدى تشبتها بثوابت ومقومات النظام السياسي المغربي. وهذا ما ساعد الحزب على التموقع داخل الخريطة السياسية المغربية، كفاعل سياسي وازن يمثل فصائل الإسلام السياسي بالمغرب. وقد ازدادت فاعلية دور هذا الأخير، وبخاصة بعد موجة الثورات والحركات الاحتجاجية التي انطلقت شرارتها من تونس وانتشر صداها ليصل إلى المغرب ويكون سبباً في فتح المجال أمام مشاركة حزب "العدالة والتنمية" في ممارسة السلطة غداة فوزه بالانتخابات التشريعية ووصوله إلى رئاسة الحكومة. ومن هنا، نخلص إلى القول إن وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى مقاليد السلطة بعد أن قضى ما يقارب ١٤ سنة في المعارضة، يذكرنا بتجربة التناوب التوافقي التي انخرط فيها المغرب في تسعينيات القرن الماضي والتي سمحت لأقوى أحزاب المعارضة آنذاك بالانخراط في ممارسة العمل الحكومي بمباركة المؤسسة الملكية لكن من دون أن تسمح له بممارسة سلطات حقيقية. وبناءً على ما سلف ذكره تطفو على سطح النقاش التساؤلات التالية: هل يمثل حزب "العدالة والتنمية" شريكاً حقيقياً في ممارسة السلطة؟ أم يبقى مجرد شريك وهمي يمارس سلطات محدودة على الرغم من أهمية الاختصاصات المسندة للحكومة في ظل الهندسة الدستورية الجديدة؟ وهل من إمكانية لأفول نجم حزب "العدالة والتنمية" وتراجع شعبيته في ظل الأزمات والتحديات التي تواجه حكومته؟. |
---|---|
ISSN: |
2309-2637 |