المستخلص: |
ارتبط فن الكاريكاتير ارتباطا وثيقا بالسخرية، وعده البعض وجها آخر للهجاء الساخر، وعد الجاحظ مؤسسا للتصوير الكاريكاتيري في الأدب العربي ومطورا له، وأصبح صاحب مدرسة حقيقية له. وأصبح التركيز الأهم في الهجاء هو التركيز على شكل الجسم وأجزائه، والمسارات التي يسير عليها أصحاب العادات السيئة، بعد أن كان ضربا من ضروب النقائص والسباب، وذم العادات السيئة، بإطلاق صفات خارجية جاهزة. واستخدمت الأساليب، والوسائل المختلفة، التي ساعدت على رسم الصور الكاريكاتيرية الضاحكة والكشف عنها بوضوح، كالأسلوب الساخر، والأسلوب القصصي، وأسلوب الاقتباس، وأساليب الفنون البديعية من جناس، ومقابلة، وطباق، وغيرها من الأساليب التي تسهم في توضيح الصورة وتجعلها أكثر بساطة ووضوحا للوصول للغرض المنشود (الضحك والفكاهة).
|