ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الرئيسية > التوافق الوطني في مواجهة التحد...>الوصف

التوافق الوطني في مواجهة التحديات الخارجية

المصدر: مجلة السياسة الدولية
الناشر: مؤسسة الاهرام
المؤلف الرئيسي: الدسوقي، أبو بكر فتحي (مؤلف)
المجلد/العدد: س49, ع191
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: يناير
الصفحات: 6 - 7
ISSN: 1110-8207
رقم MD: 798328
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
الثورات العربية
السياسة المصرية
التوافق الوطني
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن مصر لن تستطيع القيام بواجباتها في الداخل أو الخارج بدون التوصل إلى حالة من "الوفاق الوطني" بين كل الفرقاء، بأن يتم التوصل إلى ثوابت مشتركة يرضى بها الجميع، وأن يتم الحوار حول كل الإشكاليات القائمة. وحسنا، فعل الرئيس الصرى بأن دعا-فى خطابه لمجلس الشورى فى ٢٩ ديسمبر 2012-كافة القوى السياسية للحوار الوطني تحت رعايته المباشرة. لكن لكي ينجح هذا الحوار، لا بد من تجسير فجوة الثقة القائمة بين الحكومة والمعارضة، واتخاذ كافة الإجراءات التي تخفف من حالا الاحتقان، وأن تتوقف حملات التجريح والتشهير المتبادلة. إن ذلك ربما ما دعا إليه الشيخ يوسف -فى خطبة الجمعة على منير الأزهر الشريف فى ٢٨ ديسمبر 2012-حين أكد أن الليبراليين والعلمانيين فى مصر ليسوا كفرة، مؤكدا التسامح والحوار الوطني، مثل هذا التصريح من شأنه أن يخفف من درجة الغضب والتوتر. وينبغي تأكيد مثل هذه المواقف التي يمكن أن تبنى ولا تهدم، وهذه مسئولية الشرفاء من رجال السياسة، والإعلام، والدين، والعلم، والفكر، والثقافة. ولا أبالغ إذا قلت إن مصر بحاجة لمجلس وطني يضم هؤلاء، ليكونوا بمثابة لجنة وطنية من الحكماء، تكون مهمتها على المستوى القريب استعادة حالة التوحد، والتصالح، والتقارب بين القوى السياسية المتصارعة، بحيث يجتمع الكل على كلمة سواء، وأن يعلوا من مصلحة مصر العليا فوق مصالحهم الذاتية والحزبية. وعلى المدى البعيد، ترسى هذه اللجنة المبادئ والثوابت والقيم الوطنية المصرية الأصيلة. من الحكمة الآن أن يتمسك الجميع بالديمقراطية كألية للحكم والحوار، الديمقراطية التي تكفل حق التعبير والاختلاف، بحيث لا تستأسد الأغلبية على الأقلية، بل تسعى لضمان حريتها، ولا تفتئت الأقلية على حقوق الأغلبية، بل تسعى لأداء واجبها الوطني فى تقويم سياسة الحكومة، وطرح البدائل والحلول، على أن يترك الحكم فى النهاية للشعب. فبدون الديمقراطية، لن تصبح مصر "الدولة النموذج" الثى ينشدها الجميع، والتي شدد عليها الأمين العام لجامعة الدولة العربية، الدكتور نبيل العربي، فى حواره المنشور على صفحات هذا العدد. إن مصر تنادى أبناءها إلى التوحد، ونبذ الفرقة، والعمل من آجل نهضتها .. فماذا نحن فاعلون؟.
ISSN: 1110-8207

عناصر مشابهة


© 2024 المنظومة. جميع الحقوق محفوظة.