المستخلص: |
هدف البحث إلى استعراض تقريب منهج القاضي عياض في كتابه" التنبيهات المستنبطة على كتب المدونة والمختلطة. تضمن البحث محورين، تناول المحور الأول المنهج العام، حيث سار القاضي عياض على طريق المحدثين بذكر أسانيد الكتاب من طريق النقل والرواية معاً معتمداً على السماع والعرض على الشيوخ، مشيراً بأسانيده إلى رواياته لجمع الكتب وهو ما صرح به في خطبة الكتاب قائلاً " ذكر أسانيدنا في هذه الكتب التي حملناها بها واداها لنا شيوخنا إلى مؤلفها رحم الله جميعهم. وأوضح المحور الثاني المنهج الخاص من خلال عدة نقاط، اولاً: الصناعات الحديثية. ثانياً: عمله من ناحية الصنعة الفقهية. ثالثاً: عمله من الصنعة الأصولية. رابعاً: مسألة تقديم الخير الواحد على القياس والعكس. خامساً: مسألة تقديم عمل اهل المدينة إذا خالف الحديث الصحيح. سادساً: مسألة العمل بالعرف. سابعاً: مسألة مراعاة الخلاف. ثامناً: عمله من ناحية الصنعة اللغوية. سابعاً: عمله من ناحية التاريخ والانساب. اختتم البحث بالإشارة إلى إن المنهج العلمي الرصين الذي سار عليه القاضي عيان في كتابه التنبيهات المستنبطة علي كتب المدونة والمختلطة، جعله محط اهتمام العلماء، ومصدراً هاماً لتوثيق اختباراتهم الفقهية، والاستدلال عليها، وهو بذلك قدم خدمة جليلة تختلف عن الكتب التي اعتنت بكتاب المدونة، لما يحفل به من أنواع المعارف والعلوم، التي لا محيد عنها لكل باحث في الفقه المالكي لثراء مادته وحفظه لاجتهادات علماء المذهب المالكي، ومنهجيهم في تأصيل المسائل الفقهية، وحتي يستقيم البناء ويكتمل صرح المعرفة، فإننا في حاجة ماسة إلى دراسة حقيقية ومتأنية للكتاب. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|