المستخلص: |
يتناول البحث واقع مؤشرات التنمية البشرية في العراق مقارنة مع نظيراتها في الدول العربية المجاورة. فلقد تبين تدهور هذه المؤشرات بمعدلات متدنية على الرغم من الإمكانات التي يتمتع بها الاقتصاد العراقي حيث يتبين عمق المشكلة التي يعاني منها هذا الاقتصاد التي تتركز في انخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي كنتيجة لعدم تنوع الإيرادات والاعتماد على عائدات القطاع النفطي بشكل رئيسي الذي تمثل أهميته النسبية الحصة الأكبر في الناتج المحلي الإجمالي. كما يبين البحث انخفاض مستوى النفقات المخصصة لقطاعي الصحة والتعليم من خلال مقارنة الأهمية النسبية للإنفاق العام مع الدول المذكورة أنفا، حيث يمثل العراق النسبة الأدنى من حيث الإنفاق على القطاعين، إذ يثبت ذلك عدم عدالة توزيع التخصيصات المالية للقطاعات موضوع البحث في العراق والمؤثرة في مستوى الموارد البشرية ورفاهيتهم وانعكاس أثر ذلك سلبا على تلبية متطلبات التنمية الاقتصادية. وفي سبيل الارتقاء بالموارد البشرية ومؤشرات تنميتها، يركز البحث على أهمية إصلاح الاقتصاد العراقي وأثره الايجابي على زيادة مستوى الناتج المحلي الإجمالي، بما يحقق الإمكانات الكبيرة لتطوير قطاعي الصحة والتعليم وزيادة مستوى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، حيث العلاقة المتبادلة بين تنويع الهيكل الإنتاجي ومؤشرات التنمية البشرية. ثم ينتهي البحث بأهم الاستنتاجات والمقترحات لتحقيق الهدف الأساسي وراء إجرائه.
The research tackles the reality of human development indicators in Iraq, in comparison with their counterparts in neighboring Arab countries with the deterioration of these indicators that showed low rates in spite of the potential of the Iraqi economy. In fact, the depth of the problem afflicting the economy is reflected through the low per capita gross domestic product as a result of the lack of diversity of income and the reliance on the oil sector revenues, which mainly represent the relative importance of the largest share in gross domestic product. The research also shows a decrease in the level of expenditure allocated to health and education sectors by comparing the relative importance of public spending with the abovementioned countries, where Iraq is the country with the lowest level of expenditure in the related sectors, as shown by the inequitable distribution of financial allocations in the sectors in question in Iraq, affecting the human resources level and their well-being, with negative effects on meeting the economic development requirements. In order to enhance human resources and its development indicators, the paper highlights the importance of the Iraqi economy reform and its positive impact on increasing the gross domestic product level with a view to achieve a great potential for the development of health and education sectors and the increase of the level of GDP per capita, due to the existing correlation between the diversification of the productive structure and human development indicators. In the end, the research looks over the main conclusions and recommendations for achieving its key objective.
|