المصدر: | مجلة السياسة الدولية |
---|---|
الناشر: | مؤسسة الاهرام |
المؤلف الرئيسي: | كيلو، ميشيل (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س50, ع195 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 100 - 103 |
DOI: |
10.12816/0009136 |
ISSN: |
1110-8207 |
رقم MD: | 798859 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
بعد أن وقع ما أراده النظام، وأيدته روسيا، وتحول النضال من أجل الحرية إلى أعمال مسلحة تعزز أكثر فأكثر دور الأصولية والعسكر الإسلامي، وتضع الجيش بين نار السلطة ونار الأصولية، يزداد تشدد السياستين السورية والروسية، وتتشدد شروط الحل السياسي المقبول منهما، لاعتقادهم بأن الغرب سيجد نفسه مكرها على تغيير موقفه من النظام، ما دام سقوطه لن يفضى إلى الديمقراطية، والنظام البديل لن يتمكن من الصمود فى وجه تيار الأصولية، الذى سيكون قويا إلى حد يتيح له الاستيلاء على السلطة، أو إثارة قدر من الاضطراب، يأخذ سوريا وجوارها إلى فوضى مسلحة لا سيطرة لأحد عليها، ولا مصلحة لإسرائيل وأمريكا فيها، إلا إذا كانتا تخططان لإشعال حرب سنية - شيعية إقليمية تلوح بوادرها فى الساحة السورية، فتستنزف ما بقى من قدرات لدى إيران وأتباعها، وتلقى بعبء مقاتلة الأصولية الثقيل على كاهل روسيا، الذى لن يقوى على حمله لفترة طويلة. ليس هناك من دليل على التشدد الروسي -السوري أقوى من الحملات العسكرية المكثفة التي يشنها النظام فى كل مكان من سوريا، ومن الحصار الذي يفرضه على سكان الغوطتين، ودمشق، وحمص، وحماه، واستقدام المزيد من الأجانب إلى سوريا، ليساعدوه على تحقيق حسم عسكري يمكنه من فرض معادله السياسي فى جنيف، فيحافظ على الأساسي من بنيته الراهنة، مقابل تنازلات شكلية يعتقد أن العالم سيقبلها، ما دام بديله هو الأصولية: بعبع الغرب والشرق. بدوره، يبدو التشدد الروسي فى محاولات موسكو تشكيل وفود معارضة متعددة، ولعبها على القضية الكردية، ورفضها رفع الحصار عن مناطق، لوكان النظام شرعيا لما حاصرها، ولأمدها بالغذاء والدواء، ومطالبتها وفد المعارضة الذي قابل نائب وزير الخارجية الروسي فى مطار إسطنبول بالذهاب إلى دمشق لإقناع الأسد بالتنحي عن السلطة، ولتقديم ضمانات قانونية وسياسية ومالية له. وأخيرا يبدو تشدد روسيا المتصاعد فى نهر الأسلحة الحديثة جدا الذي يتدفق على جيش السلطة، ويحدث دمارا يصعب تصوره فى قرى وبلدات ومدن سوريا، وخسائر بشرية فادحة بسكانها الآمنين، والعزل غالبا. تقف روسيا بثبات مع النظام السوري، ضاربة عرض الحائط بغياب شرعيته، وبالجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب التي ترشحه للذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية. والغريب أن موسكو تراهن اليوم أيضا على النظام ورئيسه، رغم أنها أطنت عزوفها -أي عجزها-عن خوض حرب من أجله، حين بدا أن البيت الأبيض يعتزم توجيه ضربات جوية إليه. بسبب هذا التاريخ الروسي حيال الثورة السورية، يرجح أن تفقد موسكو ما بقي من حظوتها السابقة فى سوريا، وأن تعامل كإيران، بوصفها عدوا لعب دورا كبيرا فى سفك دماء شعب، جريمته الوحيدة أنه طالب بحريته، بعد نيفا ونصف قرن من استبداد "مافيوى" سد جميع منافذ الأمل فى وجهه. |
---|---|
ISSN: |
1110-8207 |
البحث عن مساعدة: |
631628 684271 |