المستخلص: |
سلط المقال الضوء على بعض التساؤلات بشأن الهوية الثقافية لغزة، ومنها، كيف حدث وتنكر المكان لنفسه، موضحًا على لسان إحدى مربيات مدرسة الرملة الابتدائية للبنات "مليحة الخيري" أن الوطن ما هو إلا ذاكرة الفلسطيني التي تصنع هويته الرومانتيكية، فتربط المكان بالمشاعر والأحداث، وتربط هذه الهوية بالعادات والتقاليد والأغاني الشعبية التي كانت تقام على هذه الطبيعة، ولم يكن مفهوم الهوية الفلسطينية وقتها مرفودًا بالشعارات الغائبة عن فعل التماس الفيزيائي بالمكان، وإنما كان مرتبطًا بتحدي الاحتلال الإسرائيلي الذي يدّعي أنه صاحب الأرض، وهذا التحدي يتجسد عبر العلاقة بالمكان، وتعميقها باستخدام الحواس. وقد كشف المقال عن علاقة الهوية بالمكان، واستعمار الأيديولوجيات، وأثر التعليم في الهوية الثقافية. وخلص المقال بالحديث عن الجيل المغترب عن المكان، وسط هذا كله، ومع إعلاء صوت التدين والسلاح في المدارس في سن مبكرة، في مقابل غياب دعم المواهب والموسيقى والفن والكتابة، فإن من الطبيعي أن ينشأ جيل مغترب تمامًا عن المكان والبيئة، وعلاقته بالأرض سطحية، وانتماؤه هو إلى شيء خارج المكان، أمّا ذاكرته فخالية من النواة الصلبة، ومعلقة بالشعار فقط، أكان دينيًا أم سياسيًا. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|