| المستخلص: |
هدف المقال إلى الكشف عن أزمة جنوب السودان وتداعياتها الإقليمية. اشتمل المقال على ثلاثة محاور رئيسة. المحور الأول تتبع جذور الأزمة وأسبابها، حيث أن بعض أبناء الجنوب وقياداته ذهبوا إلى أن التركيبة الاجتماعية والأوضاع السياسية والاقتصادية لم تكن تساعد على قيام دولة يمكن أن تتمتع بالأمن والاستقرار عند الانفصال، كما يدخل ضمن الأسباب المباشرة للأزمة الآتي: هيمنة الحركة الشعبية على مقاليد الأمور في الجنوب بشكل كامل من خلال نظام سياسي لا مركزي، كذلك تخويل رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة، وغموض شخصيته. والمحور الثانى تناول تداعيات الاشتباكات، حيث ألغت حكومة السودان الاحتفالات بالذكرى الخامسة للاستقلال، في حدث دالٍ على تدنى معنويات الشعب الغارق في الدماء ورائحة البارود، واندلاع القتال بين الفصائل المتناحرة الذي خلف أعداداً كبيرة من المدنيين بين جريح وقتيل، وقد كان هذا هو مصير الجنوب منذ عدة سنوات، وسقوط عشرات الآلاف في العنف المتبادل بين مختلف الأطراف الحكومية وغير الحكومية، وتم تهجير مليونين من السكان. والمحور الثالث كشف عن حظر السلاح ودور المجتمع الدولي. واختتم المقال بالإشارة إلى أن هذا الصراع يمثل هذا الصراع تجسيداً لحالة مستمرة من العجز العربي عن الحفاظ على الأراضي التي تمثل عمقاً استراتيجياً وحيوياً للإقليم ككل، ويحوى طرقاً لمنابع النيل الشريان الحيوي للدولة المصرية. كما أخفقت الدول الإقليمية في إدارة الصراع أو التدخل فيه بأي وسيلة دبلوماسية أو سياسية، ولا يوجد للجانب العربي أي ظهور يذكر، بينما اليد العليا في هذا الصراع تظل للولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي، وبقية الأطراف المتداخلة في الأزمة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|
