ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإمام الحسن عليه السلام والتسامح الاجتماعي

العنوان المترجم: Imam Al-Hassan, Peace Be Upon Him, and Social Tolerance
المصدر: مجلة الكلية الإسلامية الجامعة
الناشر: الجامعة الإسلامية
المؤلف الرئيسي: محمد، أنيس شهيد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع39
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2016
الصفحات: 93 - 121
DOI: 10.51837/0827-000-039-010
ISSN: 1997-6208
رقم MD: 799410
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

34

حفظ في:
المستخلص: الإمام الحسن عليه السلام ترعرع في بيت الوحي والرسالة ومركز الإمامة، فغذاه النبي صل الله عليه وسلم بمثله وأخلاقه ورسالته المشرقة، وبث في روحه أسرار الإمامة، كما قام الإمام أمير المؤمنين بتربيته، فنهل منه المثل الكريمة السامية، فكان المثل الأعلى للشخصية الإسلامية في سلوكه وسمو شخصيته. وقد أجمع المترجمون أنه كان أحلم الناس وأقدرهم على كظم الغيظ، والصبر على الأذى والمكروه، فما عرف من سيرته أنه قابل مسيئاً بإساءته، ولا جازى مذنبا بذنبه، وإنما كان يغدق عليهم بالإحسان، ويقابلهم بالمعروف، شأنه في ذلك شأن جده الرسول صل الله عليه وسلم الذي وسع الناس بأخلاقه وحلمه، وكما كان من أحلم الناس، فقد كان من أبرز رجال الفكر في سدادة الرأي وصواب التفكير، وقد تجلى ذلك في صلحه مع معاوية، وتجنبه فتح باب الحرب إذ كانت البلاد تعج بالحزبية، وباع زعماء القبائل وقادة الجيش ذممهم إلى معاوية وانحازوا إلى معسكره طمعاً بالأموال والجاه، فضلا عن عوامل أخرى، فسالم عليه السلام وصالح معاوية على جملة من الشروط، فصان بذلك الأمة وحفظ دماءها، وجنبها المضاعفات السيئة التي لا يعلم خطورتها إلا الله. وقد كان ذلك، بسبب من الظروف السياسية والاجتماعية التي أحاطت بأهل البيت عليهم السلام، إذ لم يكن أهل البيت عليهم السلام الطرف الأضعف والمستضعف وإنما ما كان لهم بحسب الأسس الإسلامية أن يدخلوا حيز الخديعة والمكر والدهاء، فقد كانوا يعيشون النظرية الإسلامية ويمثلوها خير تمثيل. يتمثلون الضوابط والقواعد الإسلامية العامة، ويؤمنون بحرية الفكر والتعبير، لذلك نراهم يتقبلون الأخر وإن كان معادياً لهم والاحترام للرأي الأخر، ويتعايشون معه فكرياً وسياسياً، إلا إذا كان مجانباً الحق والصواب، فإنهم يصححون ويسددون الناس إلى الصواب ويرشدونهم سبيل الحق. ويشهد لذلك سيرة الإمام علي عليه السلام أيام خلافته مع مخالفيه، ويشهد لذلك أيضاً موقف الإمام الحسن عليه السلام وحلمه الذي اتصف به ونهجه الذي سار عليه وهو نهج التسامح الاجتماعي الذي ينبغي علينا جميعاً، بوصفنا مسلمين، السير عليه ونشره في المجتمع؛ ليكون أكثر استقرارا وأمنا. ويبين هذا البحث سيرة الإمام الحسن عليه السلام وأهم الأحداث التي مرت بحياته الشريفة منذ ولادته حتى وفاته عليه السلام، ويسعى إلى بيان معنى التسامح وكيف ظهر من المجتمع ومدى حاجة المجتمعات إليه، مثلما يوضح معنى الحلم وأثره على الشخصية الإنسانية في المجتمع مع بيان أثر حلم الإمام الحسن عليه السلام في نبذ الخلافات وإشاعة السلم في الحياة الإنسانية. ويؤكد هذه الحقيقة موقف بعض مراجع الدين المتميزين الكبار من أتباع أهل البيت عليهم السلام الذين كانوا ومازالوا يمثلون موقع الرمز والقدوة بين علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم؛ إذ نلاحظ فيهم وراثة هذه الاهتمام والفهم النظري والموقف العملي من قبل المرجعية الدينية التي تمثل (الموقع الديني والاجتماعي) الذي يحظى بالاحترام والقدسية والاتباع لدى شيعة أهل البيت عليهم السلام من الإمامية الاثنى عشرية فإن التسامح الاجتماعي هو منهج الإمام الحسن عليه السلام والأئمة من ذرية رسول الله الذين كان نهجهم الأساس هو حقن دماء المسلمين وإشاعة روح التسامح فيما بينهم وبين الأمة الإسلامية جمعاء.

Imam Hassan (PBUH) grew up in the revelation and the home of the holly message and the center of the Imamate, Prophet (PBUH) fed him with parable, manners, and his bright message in the spirit of the secrets of the Imamate, as the Imam Ali (PBUH) bought him and took the sublime ideals from his father. He was the ideal Islamic figure in his behavior and the highness of his character. The whole Translators agreed upon him as being the most modest among people and the most capable to the restrain wrath and patient on the hurt and hatredness, what is known of his life is that he did not meet offensive person with an offence, nor requite guilty person with his guilt, but he bestowed charity on them, and met them with good deed, like his grandfather the Prophet (PBUH) who expanded people with his morals and his longanimity, and as he was the most longanimous, he was the most prominent among the men of thought in the correct opinion and right thinking, this was demonstrated in his reconciliation with Muawiya, and avoidance of opening the door of war; as the country teemed with playing partisan, and the tribal leaders and army commanders sold their pacts to Muawiya and sided his camp in the hope of money and prestige, as well as other factors. Thus, he (PBUH) made peace and reconciled Muawiya on a number of conditions, so he loved so the nation and kept their blood and reserved it from the bad complications that did not know their gravity, but God. This was because of the political and social circumstances surrounded the Household of Prophet (PBUH); the members of the House did not (PBU) them were not the weakest party and the underwent weakness socially and politically, but according to the Islamic bases of to enter into deception and cunning and savvy, they were living the Islamic theory and represent it a good representation. They assimilated the public and Islamic rules, and believe in freedom of thought and expression, so we saw them accepted the another one even if he was hostile to them and respected the other opinion, and lived with him intellectually and politically, but if the another one was not with right and correctness, they corrected and directed people to the right and guide them towards the right path.

ISSN: 1997-6208

عناصر مشابهة