ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المحافظة على التراث العمراني لقلعة قايتباي برشيد - مصر واستثمارها سياحياً

المصدر: وقائع أعمال المؤتمر الدولي: تطوير السياحة والفندقة في الوطن العربي
الناشر: جامعة الشرق الأوسط
المؤلف الرئيسي: درويش، محمود أحمد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: عمان
الهيئة المسؤولة: جامعة الشرق الأوسط
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 449 - 471
رقم MD: 799969
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تعد مدينة رشيد إحدى مدن محافظة البحيرة بمصر، وتقع غربي النيل عند مصب فرع رشيد في البحر المتوسط، وتمثل أحدي زوايا المثلث الذي تشغله الدلتا بين القاهرة ودمياط ورشيد، وتعد أحد الثغور المصرية الهامة. وقد اهتم سلاطين المماليك بإنشاء الاستحكامات الحربية ووسائل مراقبة العدو، حيث كان من أهم هذه الاستحكامات الفنار الذي عمره الظاهر بيبرس، وأقام السلطان قايتباي برجا، فقد ذكرت المصادر انه قام بزيارة مدينة رشيد في عام 884 ه (1429 م) للكشف عن هذا البرج. قبل عام (1985) لم تكن معالم هذه القلعة واضحة بما يكفي لدراسة عناصرها المعمارية، وقد كان الباحث مديرا لمنطقة آثار رشيد ورئيسا لبعثة قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بهيئة الآثار المصرية، وقد أشرف على أعمال الحفر والترميم للقلعة، وإعادة تأهيلها لتكون مزارا سياحيا، وذلك ضمن فعاليات المشروع القومي لترميم آثار مدينة رشيد عام (1985). بدأت أعمال الحفائر تمهيدا لترميم القلعة، وقد تم إجراؤها بالموقع بإعماق وصلت إلى ثلاثة أمتار كان أغلبها تحت مستوي سطح المياه الجوفية بحثا عن أساسات القلعة وبصفة خاصة البرج الداخلي والأجزاء الداخلية. ورغم قصر المدة التي تمت فيها أعمال الحفائر والتي لم تتجاوز الشهر إلا أنها أسفرت عن نتائج هامة جدا، حيث أمكن تتبع أساسات القلعة ودراسة حيثيات الحفائر وتوثيقها وتصويرها، ورسم مخطط كامل للقلعة في كل قترة من الفترات التي مرت بها، وبذلك أمكن وضع حد للجدل الذي ثار حول هذه القلعة وتاريخها وتطور موقعها وعناصرها الحربية وهذا ما لم يحدث من قبل، كما تم وصف القلعة التي لم يسبق لأحد أن وصفها أو قام بدراستها دراسة مستفيضة كاملة. واستطاع الباحث وضع عدد كبير من المخططات والرسوم التوضيحية لعناصر القلعة بعد تحديد جميع معالمها المعمارية وتحديد الفترات الزمنية التي مرت هذه المعالم كل على حده، وأمكن تحديد العديد من أعمال التجديد طوال الفترة منذ القرن الثالث عشر حتى القرن التاسع عشر وذاك في عهد الظاهر بيبرس والسلطان قايتباي والسلطان الغوري والعصر العثماني وعصر محمد على، كذلك أمكن الوصول إلى أن هذه القلعة قد أنشئت على غرار فنار الإسكندرية الذي أنشئت عليه قلعتها. وبذلك قام الباحث، بإعداد مشروع الترميم الذي أعاد القلعة إلى سابق عهدها ووضعها على الخريطة السياحية كأحد أهم الآثار بمدينة رشيد.