ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







سفر التكوين بين الروحية والمادية : سيرة إبراهيم النبي نموذجاً

المصدر: مجلة جامعة بنغازي العلمية
الناشر: جامعة بنغازي
المؤلف الرئيسي: العبيدي، محمود محمد المهدي (مؤلف)
المجلد/العدد: س26, ع1,2
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2013
الصفحات: 54 - 71
رقم MD: 800172
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

34

حفظ في:
المستخلص: نصل إلى أن طبيعة الحديث التوراتي عن سيرة (إبراهيم) ذات أصول مادية في بنيتها، الأمر الذي يوحي لنا بغايات كامنة في بنية النص، أهمها امتلاك الأرض وانعزال النسل، وهذه تبدو حقائق قد وقفنا عليها في هذا البحث، ومن ثم يمكننا تفسير جميع التحركات التي يقوم بها اليهود بأنها منتمية إلى طبيعة النص التوراتي الذي تم تحويره والذهاب به منذ تدوينه بعد السبي البابلي تجاه مطالب دنيوية، ومما يدلل لنا على ذلك هو قيام دولة اليهود في رقعة جغرافية محددة بموجب ميثاق توراتي بين (إبراهيم التكويني) و(الإله التوراتي)، وفي هذه الدولة نجد تجديدا للميثاق المدون في سفر التكوين "وقال الرب لإبرام، بعد اعتزال لوط عنه ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، لأن جميع الأرض التي أنت تري لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد"، ونقرأ في هذا السفر كذلك: "لنسلك أعطي هذه الأرض .. الخ"، فمن خلال سيرة (إبراهيم التكويني) التي لا تبرح في وجودها الوجود المادي النفعي الذي لا يضع أي اعتبار للقيم الروحية، يتبين لنا حقيقة النص التوراتى وطبيعته المادية، كما أننا نستخلص منها غايات الذهنية اليهودي التي سطرت هذه السيرة بكيفية تخدم مآربها الآنية والمستقبلية، ونتعرف منها على نوعية التصور التوراتي بشكل عام الذي ينسب لبعض الأنبياء أو لبعض من نسميهم آباء لليهود، أعمالا تتنافي مع وضعهم الديني والاجتماعي، بل تتعارض مع الخلق الكريم في ذاته، أي أن العمق الروحي للنص التوراتي مفقود تماما في كل إصحاحاته التي بنيت بطريقة تتناقض مع الأهداف السامية للأديان السماوية، وتضع عملية التسامح الديني بين الأديان في منزلق خطير بسبب مناهضتها لكل التصورات الدينية التي تنادي بتحقيق العدل والحب والوئام.

عناصر مشابهة