المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن الفواصل الضميرية في سورة محمد: دراسة نصية. وتناولت الدراسة مبحثين وهما، المبحث الأول: الضمائر في نحو الجملة: فقد اهتم النحاة العرب القدماء واللغويون المحدثون من العرب والأجانب بالضمائر اهتماماً ملحوظاً؛ لأنها أي الضمائر وضعت في اللغة تحقيقاً للإيجاز في اللفظ والخط؛ لأنها تغني عن مذكور سابق فتقوم مقامه وتحيل عليه، الضمائر في نحو النص: حيث تعتمد نظرية نحو النص على التماسك النصي الذي يتضح في تلك النظرة الكلية إلى النص دون فصل بين اجزائه. المبحث الثاني: الدراسة التطبيقية: أولاً: السمات العامة للفواصل الضميرية في السورة: حيث أن كل أية تنتهي بفاصلة ضميرية أسهمت بشكل فعال في ترابط أجزاء الخطاب ترابطاً ملحوظاً في الشكل والدلالة، ثانياً: غلبة استعمال الجملة الفعلية: فمن السمات المميزة للفواصل الضميرية على المستوي التركيبي الاكثار من استعمال الجملة الفعلية البسيطة المكونة من الفعل والفاعل والمفعول؛ حيث انتهت الفواصل الضميرية بجمل فعلية بشكل لافت للنظر. واختتمت الدراسة بالإشارة إلى أبرز النتائج التي توصلت اليها ومنها، أن للضمائر موقعها المركزي في صلب نظرية نحو النص؛ لأنها تمثل أعصاب النص وجماع قسماته المميزة. تفردت سورة محمد بميزة انتهاء جميع آياتها بفواصل ضميريه تسهم بشكل كبير في ترابطها وتماسكها. يعد الاضمار استراتيجية من الاستراتيجيات التي أصبحت تسكن في ذهن المتكلم؛ لأن المتكلم هدفه تبليغ رسالته بأقل جهد ممكن، ووسيلته في ذلك اعتماده على الاضمار. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|