المستخلص: |
يتناول هذا البحث بالدراسة تعدد المعني الوظيفي في الصيغ الصرفية مختارا القرآن الكريم مادة للتطبيق على هذه الدراسة. وليس من شك أن هناك العديد من الصيغ المشتركة التي يمكن أن يراد منها معني واحدا أو أكثر من معني، مما يؤدي إلى إثراء الجانب الدلالي للنص، وكذلك هناك العديد من المباني التي تحمل تعددا في المعاني الوظيفية للصيغ الصرفية؛ كأن تدل على أكثر من قسم واحد من أقسام الكلام في البناء الواحد، بأن يكون المبني اسما أو فعلا / مفردا أو جمعا/ ماضيا أو مضارعا... أو تكون الدلالة على عدد من المعاني في نطاق قسم واحد؛ كاحتمالية التعدي واللزوم، والبناء للفاعل أو المفعول، والتمام والنقصان في آن واحد. وقد ألمح ابن جني- رحمه الله تعالى - في خصائصه إلى هذا عندما تناول اللفظ الذي يرد محتملاً لأمرين أحدهما أكثر من صاحبه، أيجازان جميعاً فيه أم يقتصر على الأقوي منهما مذهباً؟ ومثل على ذلك بقوله: كفى الشيب والإسلام للمرء ناهياً، فناهياً تحتمل ان تكون اسم فاعل من نهيت كساع من سعيت، وسار من سريت، ويجوز أن تكون مصدراً كالباطل ونحوه مما جاء فيه المصدر على الفاعل، وكأنه قال: كفي الشيب والإسلام نهياً وردعاً.
|