المستخلص: |
تاريخيا، كان المغرب العربي يعتبر كمنطقة هامشية في السياسة الخارجية الأميركية، غير أن نهاية الحرب الباردة ومنذ منتصف تسعينيات القرن الماضي (تحديدا) عرفت السياسة الأميركية تحولا تجاه المنطقة، حيث راجعت أميركا مبدأ احترام خرائط النفوذ. وذلك، كان نتيجة لاعتبارات اقتصادية - استراتيجية في البداية، تتعلق "بغزو" الأسواق المغاربية بالمنتجات الأميركية والاستثمار في القطاع الطاقوي (خاصة) في الجزائر مزاحمة بذلك النفوذ الفرنسي والانتشار الصيني. وبعد 11 أيلول/سبتمبر 2001، لتحدد بعدا آخر للسياسة الخارجية الأميركية في المنطقة المغاربية، وهو البعد الأمني، حيث صار "مكافحة الإرهاب" محور هذه السياسة.
|