ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الخطاب البيداغوجي الجامعي وكفايات الأستاذ في إنتاج الوسطية في التفكير لدى الطلاب

المصدر: مؤتمر: دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي
الناشر: جامعة طيبة
المؤلف الرئيسي: فرحاتي، العربي بلقاسم (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Ferhati, Larbi
المجلد/العدد: ج3
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: المدينة المنورة
الهيئة المسؤولة: جامعة طيبة
التاريخ الهجري: 1432
الشهر: مارس / ربيع الثاني
الصفحات: 1660 - 1717
رقم MD: 801308
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

40

حفظ في:
المستخلص: ونخلص من ذلك إلى أن إنتاج التفكير الوسطي واستنباته في الأجيال بحيث يصير استجابات معرفية مألوفة تظهر على المتعلم (الطالب) كتمثلات معرفية وكاختيار واع بين استجابات عدة متطرفة ومفرطة، هو سؤال يواجهنا كمفهوم ملتبس بين مفاهيم التوفيق والتلفيق والتبرير بين المتناقضات والمتنافرات من الآراء والاتجاهات والنظريات...الخ والقضاء على الانحيازات غير المبررة بتوخي منطقة الوسط في كل الوضعيات من حيث هي الأنفع والأجود، وبين مفهوم يتعلق بإدراك الحكمة من حيث هي إدراك للحقيقة كموضوع والحق كمعيار وهو إدراك لا يتأتى إلا بتعلم النقد والتفكير الإبداعي الضامن للتجدد نحو الأفضل (الإحسان) ويأبى التكرار ووحدة الرأي. ومن هذا الالتباس المفاهيمي ينشأ بالضرورة التباس على مستوى الخطاب البيداغوجي وممارسته، ويخلق فجوة بين هدف الحكمة وهدف التوفيق بين المختلف من الأفكار، ففي تحكم الأيديولوجيا الرسمية ينشأ عنها بالضرورة وضعيات بيداغوجية متأثرة بمفاهيم من مثل التجانس والوحدة الوطنية والتوفيق والانسجام، أي خطاب الهوية الموجه للأجيال الجامعية كمجموعة وطنية قبل أن تكون مجموعة علمية، وهو ما يمكن أن يكون عائقا ينتج ويولد عوائق لمفاهيم التفكير الوسطي كما لو أنه إدراك للحكمة الكلية، الأمر الذي يقتضي التخلص منها في صورتها المؤسسية والبيداغوجية على السواء لإطلاق حرية النقد والإبداع كمهارات وكفاءات مدمجة تنتج التفكير الوسطي، فبيداغوجيا السبوعية واليقين العلمي وتركيز الهوية، والمشيخة، وتقديس التاريخ من خلال تقديس الراوي، والطاعة والتبعية الفكرية...الخ بيداغوجيات أيديولوجية أكثر مما هي علمية وهي وضعيات تحول دون تحقيق التفكير الوسطي كما عرفناه، بأنه لن يكون إلا نقديا وإبداعيا وتواصليا، حيث ممارسة الحكم والتقصي والبحث عن الحقيقة والتجديد على كل رأي أو فكر أو قانون عبر الاتصال والتعلم ما عند الآخرين فتظهر على تفكير الأستاذ الجامعي كمهارات وأخلاقيات وشروط مدمجة ذاتيا، وتلك هي ما نعدها أسئلة الكفايات تواجه الأستاذ الجامعي في بعدها الإجرائي العملي تضاف إلى شرط التكوين النفسي والبيداغوجي والعلمي، وتتجلى خصوصا في قدرة الأستاذ على استنبات وتوخي بيداغوجيات (اللايقين العلمي، والحرية، والنقد الذاتي، والتعلم من الناس، والفقه الإصغاء والاستماع والجدال بالتي هي أحسن) وهي ما نراه متغيرات مستقلة في إنتاج الوسطية في التفكير.