ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر الوسطية في استقامة الشباب ونظرتهم الإيجابية للمستقبل

المصدر: مؤتمر: دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي
الناشر: جامعة طيبة
المؤلف الرئيسي: الجزائرى، صالح بن سعيد عومار (مؤلف)
المجلد/العدد: ج4
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: المدينة المنورة
الهيئة المسؤولة: جامعة طيبة
التاريخ الهجري: 1432
الشهر: مارس / ربيع الثاني
الصفحات: 1914 - 1957
رقم MD: 801329
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

79

حفظ في:
المستخلص: إن من أهم مزايا الوسطية. بمعالمها الحقة؛ -الاعتصام بالكتاب والسنة، والاهتداء بهدي الخلفاء الراشدين المهديين، وفق أصول أهل السنة والجماعة: -أنها تصحح للشباب تصوراتهم العلمية حول جميع قضايا الدين والمجتمع، وتبين لهم الوجهة الصحيحة التي ينبغي عليهم سلوكها؛ ألا وهي الاعتصام بالكتاب والسنة، والاهتداء بهدي سلف الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم، كما ترسخ في ذهنه قيمة الانتماء لأمته العربية الإسلامية، وأهمية المحافظة على عاداتها وأعرافها النبيلة... بدلا من الانجراف خلف ما تفرزه الثقافة الغربية المادية الملحدة من أفكار وطرائق. -كما تصحح لهم سلوكاتهم العملية؛ في العبادات، والمعاملات، فينعمون بعيشة سوية هنيئة، بعيدة عن الغلو والتطرف، وسليمة من الانحلال واتباع الشهوات. -أنها تقي الشباب غائلة الغلو والتطرف، والذي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه أمته؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وإياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين"، فهو الذي جر على الأمة الويلات والفتن طيلة قرون من الزمان، وها هو اليوم ينخر في جسد الأمة، ويرمي بشبابها في أوحال الإفراط، وشق الصف، واستباحة الدماء والأموال. -كما أن مسلك الوسطية يعصم الشباب من الانحلال والتفسخ، والانهماك خلف الشهوات؛ لأنه يتعلم قبحها، وبغض الله لها، ومفاسدها على الفرد وعلى المجتمعات، فيتقيها وينأى بنفسه عن شرورها، ويستمسك بدينه، وبقيمه، ويحافظ على مقوماته الثقافية، وتقاليد أمته النبيلة، وميزاتها الحسنة. -ومن أهم معاني الوسطية التي تخدم شبابنا؛ معنى الإيجابية في الحياة، وتطبيقاتها الكثيرة والمتنوعة؛ فالوسطية تقوده إلى الاستقامة في معاملاته مع جميع أفراد مجتمعه من مسؤولين، وعلماء، وعوام؛ على أساس من التعاون على البر والتقوى، والنصح والإصلاح، تحت راية لزوم الجماعة، والمحافظة على وحدة الأمة. -كما أن هذا يقوده إلى الاستقامة في نظرته لواقع أمته، ولمستقبلها؛ فيبتعد عن التشاؤم، وعن التعلق بالأماني، ويتفاءل ويتطلع لما هو أفضل، ويتعامل بإيجابية، فيصبر على المشاق والأزمات، ويندفع نحو الاجتهاد والعمل والإبداع. -وأخيرا فإن هناك لبساً في فهم الوسطية وممارساتها من قبل بعض الجماعات والدعاة، وهذا اللبس أدى إلى أنهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئاً، فرأينا التنازل مع الأعداء باسم المصلحة، وضعفاً في حقيقة الولاء والبراء بحجة تأليف القلوب والدعوة إلى الله، ومصانعة لبعض الظالمين بدعوى دفع الشر والفتنة، وهكذا. ولذلك لا بد من تصفية المنهج مما علق به ليكون وفق الكتاب والسنة، ومنهج سلف الأمة، فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.

عناصر مشابهة