المستخلص: |
كثيرا ما تتردد عبارة الفجوة بين النقد والإبداع، ولكن هذه الفجوة لا تبرز معالمها - بشكل واضح - إلا بدراسة النقد الموجه إلى جنس أدبي ما في فترة زمنية محددة. وروايات الرواد في الأدب السعودي من الأمثلة البارزة مقارنة بالنقد الذي واكب صدورها، وكان بطبيعته يفتقر إلي الأداة والتراكم. وتعامل مع الروايات بذهنية شبه خالية من الأجناسية الروائية. وكانت ذبذبة الطاقات التي فجرتها قيم الرواية - بصرف النظر عن نوعية النصوص التي دشنت الحضور - ابعد من آن يلتقطها خطابهم النقدي في ذلك الوقت. ومما عمق الفجوة أن النقد المبكر لروايات الرواد امتد تأثيره من النفاد السلف إلى النقاد الخلف؛ لأسباب عديدة. منها: بعدهم عن سياق الروايات ولحظتها التاريخية. واهتمامهم بالروايات القريبة من ذاكرتهم؛ مما جعل روايات الرواد تسقط فيما يشبه الأخدود النقدي. وهذه الورقة تتكون من ثلاثة أقسام. وهي؛ الحاجة والعائق. والأخدود النقدي. وبروتوكول التوأمة.
|