المستخلص: |
يكتسب كتاب شعراء نجد المعاصرون لعبدالله بن إدريس، الصادر في عام 1380ه-1960م أهمية خاصة في سياق تطور الثقافة والمجتمع في إقليم نجد والتحولات الجذرية التي طرأت علي ذلك الإقليم منذ تحولت الرياض من بلدة صغيرة توجس خيفة من الأغراب والأجانب. إلى عاصمة لكبرى دول شبه الجزيرة العربية؛ ليؤذن تحولها ذلك بتغيرات عميقة طرأت على الثقافة والمجتمع. ويمثل هذا الكتاب في سياق الثقافة في نجد أهمية خاصة تتصل بالأدبي والاجتماعي والثقافي. فهو لم يكن كتاباً يؤرخ فيه ابن إدريس لمجموعة من الشعراء النجديين فحسب, ولكنه إضافة إلى ذلك إعلان ضمني عن ولادة فئات اجتماعية جديدة انفصلت رمزياً عن أصولها الطبقية والاجتماعية القديمة وانجذبت إلى أسئلة مغايرة في الدولة والوطن. وخرجت عن حدود القبيلة والإقليم لتجد ضالتها في منظومة الوطن الذي ينتمون إليه. وهذه الورقة تقارب طرح ابن إدريس ورؤاه النقدية حين بارك انتقال الشعر من نمطيته وتقليديته إلى غنائيته وبوحه وجذوته بفضل الاتصال بالمجتمعات الأخرى والثقافات المختلفة.
|